ناتاليا باك: تجربة ثقافية رائعة

arabic.shanghai.gov.cn| 2024-03-30

ملحوظة المحرر: لقد طلبنا من الوافدين العايشين في الصين مشاركة قصصهم حول المدن التي يعملون ويعيشون فيها. ناتاليا باك من بولندا وهي الآن طالبة في جامعة شانغهاي ليكسين للمحاسبة والتمويل.

تقف الصين بالتأكيد على رأس الابتكار والتطورات التكنولوجية، مما يجعلها وجهة مثالية لأي شخص يسعى للحصول على تعليم متطور.

تحتل جامعاتها باستمرار مراتب متقدمة في العالم، وتقدم مجموعة من البرامج التي تغطي مختلف التخصصات.

أنا حاليًا طالبة في جامعة شانغهاي ليكسين للمحاسبة والتمويل (SLU)، التي تعود تاريخها إلى عام 1928، عندما تأسست من قبل بان شولون، مربي تربوي مشهور يُكرم باسم "أب الحسابات الحديثة في الصين".

الاسم نفسه، "ليشين"، يأتي من قول في أقوال الحكيم كونفوشيوس – "بدون مصداقية، لن تجد مكانًا في العالم".

أعتقد أن ليشين هي جامعة عظيمة تقدم مجموعة من الفرص وتجذب طلابًا ممتازين من جميع أنحاء العالم.

أعتقد أيضًا أن الدراسة في الصين تثري إمكانيات التوظيف المستقبلية وتتيح لك اكتساب مهارات ضرورية للتنافس في عالمنا المعولم وتجعل سيرتك الذاتية أكثر تميزًا.

تفتح الصين أبوابًا لفرص وظيفية لا حدود لها. أنا نفسي شاركت في العديد من الفعاليات الشبكية والتجارية في شانغهاي.

ميزة أخرى هي التأثير العالمي للبلد والاقتصاد الناشئ الذي يوفر مكانًا للطلاب للتعامل مع الشركات متعددة الجنسيات والشركات الناشئة وقادة الصناعة.

نتيجة لذلك، يمكنني القول إن الدراسة في الصين تقدم مزيجًا لا مثيل له من الثراء الثقافي، والتميز الأكاديمي، والفرص الهائلة للنمو الشخصي والمهني.

الصين مركز عالمي للتعليم يستقطب الطلاب من جميع أنحاء العالم بجوه الدراسة الديناميكي والخيارات التعليمية المتنوعة.

درست اللغة الصينية لمدة عامين قبل أن أتي إلى الصين، لكنني فقط بعد وصولي حصلت أخيرًا على الفرصة لاستخدام معرفتي وبدأت استخدام اللغة بشكل يومي.

الصين هي مكان مثالي لتنمية الإلمام باللغة الصينية، مما يمكنك من فهم أعمق لثقافة وتاريخ الصينيين – مما يتيح لك تكوين صداقات دائمة وتحقيق تبادل ثقافي أفضل.

جانب آخر من كونك طالبًا في الصين هو التنوع الثقافي. الصين هي واحدة من أكبر البلدان في العالم وبالتالي فهي ثقافيًا متنوعة، تضم مجموعة واسعة من الجماعات العرقية والتقاليد واللغات والعادات عبر جغرافيتها الواسعة.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-Natalia Bak-1.jpg

ناتاليا باك (على اليمين) تحضر حفل شاي وترتدي الزي التقليدي هانفو.

تشكل العرقية الهانية جزءًا كبيرًا من سكان الصين، ولكن الصين أيضًا وطن لـ 55 مجموعة عرقية أقلية، كل منها يمتلك تراث ثقافي فريد.

حجم الصين يؤدي أيضًا إلى تنوع جغرافي كبير. من المناطق شبه الاستوائية في الجنوب إلى المقاطعات الشمالية، كل منطقة لها لهجاتها الفريدة ومطابخها وحتى أنماطها المعمارية.

على سبيل المثال، طعم المأكولات الكانتونية الرقيقة يختلف كثيرًا عن نكهات المأكولات السيشوانية الساطعة والحارة.

الطلاب الذين يغمرون أنفسهم في الثقافة المتنوعة للصين يجدون أنفسهم في نقطة التقاء بين الحداثة والتقاليد.

تقدم الدولة مجموعة متنوعة من التجارب التي تعزز الثقافة المغمورة بالتاريخ ولكنها سريعة التغير – من سور الصين العظيم إلى الشوارع المزدحمة في شانغهاي.

أثناء السفر في جميع أنحاء الصين ستكون لديك أيضًا فرصة لاكتشاف التنوع الغني للفن، بدءًا من الأوبرا الصينية التقليدية، ومرورًا بالرقصات الشعبية الإقليمية أو مراسم صنع الشاي.

تشارك الجامعات الصينية أيضًا بشكل كبير في جذب الطلاب إلى الأنشطة الثقافية المختلفة. تنظم رحلات ذات مواضيع محددة، وتدعو بعض المحترفين وتساعدك في اكتشاف التراث الثقافي للدولة.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-Natalia Bak-2.jpg

ناتاليا باك (الثانية من اليسار) تشارك في أول مهرجان ثقافي للطلاب الدوليين مع أصدقائها في SLU في 25 أكتوبر.

أود أن أذكر الصداقات والذكريات الدائمة التي ستكتسبها خلال فترة دراستك في الصين. إنه رحلة مليئة بالصداقات الجديدة مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، والتبادل الثقافي، والتجارب المذهلة التي لن تنساها أبدًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن دفء وضيافة الشعب الصيني حقًا رائع، وستتمكن بالتأكيد من خلق ذكرى طويلة الأمد.

بشكل عام، تفتح الدراسة في الصين أبوابًا لعالم من الفرص – فرصة لتوسيع الآفاق، ولقاء أشخاص من خلفيات ثقافية وتجارية مختلفة، واحتضان تراث ثقافي غني، واكتساب المهارات التي تدفع للنجاح في المستقبل.

إنها ليست مجرد مسعى تعليمي - إنها مغامرة تشكل الأفراد إلى مواطنين عالميين مستعدين لتحقيق تأثير معنوي في عالم يتطور باستمرار.

بالإضافة إلى ذلك، النصيحة التي يمكنني إعطائها لأي شخص يخطط للدراسة في الصين هي السفر، والتعمق في الشوارع الصغيرة، وتجربة الطعام في المطاعم المحلية، والتفاعل مع السكان المحليين، الذين يكونون لطفاء ومفيدين للغاية.

حاول اكتشاف الصين خلال فترة دراستك، واكتشاف المأكولات المختلفة، وتعلم الفروق الثقافية، والتاريخ، واستمتع بوقتك هنا، لأنه بالتأكيد سيكون واحدًا من أروع التجارب في حياتك.