رحلة مذهلة

arabic.shanghai.gov.cn| 2024-03-30

كما قالت سانماو (三毛)، واحدة من أكثر الكتاب الصينيات إنتاجية، "الشخص الذي يمتلك على الأقل حلمًا، لديه سبب للبقاء قويًا (一个人至少拥有一个梦想,有一个理由去坚强)"، ولا يمكنني إلا أن أتفق مع هذه الاقتباس الرائع، الذي أعتبره بمثابة أساس مشروع حياتي.

بعد عامين ونصف من عدم اليقين حول إمكانية عودة الطلاب الدوليين إلى الفصول الدراسية لحضور دورات جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، بسبب الجائحة غير المتوقعة التي أثرت سلبًا على العالم بأسره، أخيرًا وصلت إلى الصين لتحقيق حلمي بالكامل.

في بداية تأسيسي في شانغهاي، كان التكيف مع الحياة هناك، خاصةً قادمًا من دولة لاتينية، تحديًا شبه مستحيل. ومع ذلك، مع مرور الوقت، بدأ كل شيء يسير بسلاسة، ليس فقط بسبب القوة الداخلية التي يمتلكها الإنسان للتكيف مع الظروف والسيناريوهات الجديدة، ولكن أيضًا لأنني التقيت بأشخاص رائعين قدموا لي المساعدة التي كان لها قيمة أساسية في نموي وتطوري هنا في الصين.

في 20 فبراير 2023، بدأنا رسميًا الدروس، وكنت متحمسًا للغاية للقاء زملائي ومعلمي وجهاً لوجه للمرة الأولى، وهو شيء انتظرته بفارغ الصبر منذ عام 2020. علاوة على ذلك، لطالما أتطلعت إلى أن أشعر بالانتماء إلى هذه الجامعة، وأن أكون حقًا جزءًا من جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-An awe-inspiring voyage-1.jpg

[الصورة المقدمة لموقع chinadaily.com.cn]

كان لقائي بزملائي لحظة مثيرة، لأنني لم أفكر في حياتي أنني يمكن أن أكون، في نفس المكان، مع مجموعة من الناس القادمين من أجزاء من العالم التي رأيتها فقط في الكتب والأفلام. الناس من صربيا وفيتنام وتايلاند وأوزبكستان وطاجيكستان وسريلانكا وروسيا ونيجيريا، وبالطبع أنا من بيرو، اجتمعوا في نفس المكان، واستفادوا إلى أقصى حد من الدروس وتجربة كونهم طلابًا في جامعة ممتلئة بالسمعة والأهمية مثل جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي. كانت واحدة من أكثر اللحظات أهمية التي استمتعت بها على الإطلاق، خاصة بالنسبة للأشياء التي قاموا بمشاركتها معي، مما جعلني مشوقًا للغاية.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-An awe-inspiring voyage-2.jpg

[الصورة المقدمة لموقع chinadaily.com.cn]

يجب على أن أعترف أنه بفضل تنظيم جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي للعديد من الأنشطة، مثل زيارة العديد من الأماكن التقليدية السياحية في شانغهاي، أو بعض الدورات الخارجية التي تتضمن الفنون الصينية، مثل الخط وقص الورق، وغيرها، استطعت أنا وزملائي وغيره من الطلاب الدوليين القادمين من فصول مختلفة ترسيخ العديد من الصداقات طويلة الأمد وتعزيز العلاقات الشخصية. الطريقة التي نفكر بها، وخلفية مواطننا، وعاداتنا، ومعتقداتنا، وعناصر أخرى تشكل شخصيتنا تجعل هذه التجربة على الحرم الجامعي واحدة من أهم التجارب في حياتي، حيث تغيرت نفسي بما فيه الكفاية لأشعر بالرضا التام مع النتائج المحققة.

بجانب أهمية زملائي في هذه المغامرة الجديدة، والأوقات المليئة بالفرح التي مررنا بها، فإن معلمي ليسوا استثناء على الإطلاق. بتوجيههم وخبرتهم الدقيقة في مجال التعليم واللغويات، وموقفهم المتفائل تجاهنا، استطعت أن أصبح طالبًا أكثر احترافية ومتعلمًا بشكل جيد. علاوة على ذلك، كانت الأماكن التي خلقها جميع معلمي "لاوشي" آمنة بالنسبة لنا للتعبير عن آرائنا بحرية، بتأكيد الاحترام المتبادل والشعور بالحماسة الكاملة لاستخراج الأقصى من الدروس، والتي يجب على أن أضيف بسببها زاد اهتمامي نحو علم التربية بشكل كبير، وخلصت إلى أنني في المسار الصحيح في مسيرتي المهنية.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-An awe-inspiring voyage-3.jpg

[الصورة المقدمة لموقع chinadaily.com.cn]

جانب آخر لا يمكن تجاهله هو العلاقة التي بنيت مع المعلمين من مكتب شؤون الطلاب الدوليين، والتي كان لها أيضًا تأثير كبير علي. دائمًا ما يقدمون لنا معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يهتمون بنا، ويوفرون لنا العديد من الفرص التي ستعزز حياتنا المهنية والشخصية. على سبيل المثال، أتذكر مرة واحدة ذهبت إلى المكتب لطلب بعض المعلومات، وفجأة، سألني أحد المعلمين إذا كنت أرغب في المشاركة في تجربة تمثيل لإعلان مؤسسي. في البداية، كنت قليلاً خجولًا ومترددًا، بسبب شخصيتي، التي لا تحب أن تكون في صدارة الأحداث معظم الوقت. ومع ذلك، شجعتني بلطف، وقالت لي ألا أخاف، وأنني يمكنني التغلب عليها. نتيجة لذلك، تم اختياري بين الأشخاص الذين يتقدمون لأدوار البطولة والدعم للدور الداعم. هذه التجربة منحتني الفرصة لأكون واحدًا من وجوه إعلانات جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، مما جعلني أشعر بالفخر بنفسي، لأن المخرج أيضًا قد هنأني، قائلاً إن مشاركتي كانت مليئة بالطبيعية والسحر. بعد ذلك، بدأت في الثقة بنفسي أكثر، وكنت أدرك الإمكانيات التي أمتلكها لمواجهة أي تحدي.

I Want to-Study in Shanghai-Student Stories-An awe-inspiring voyage-4.jpg

[الصورة المقدمة لموقع chinadaily.com.cn]

خلال هذا الوقت في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، لاحظت التغير الإيجابي الكبير داخلي. في حياتي المهنية، من خلال جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، تمكنت من إكمال عدد كبير من الأصدقاء المذهلين، والتي ستستفيد علاقتنا المتبادلة أيضًا من الجسور التي قد نبنيها في المستقبل القريب، من أجل تحسين بلداننا وحياتنا الشخصية. كما وصل مستواي الصينية إلى درجة يمكنني فيها التحدث بطلاقة حقيقية، لدرجة القيام بمحادثات طويلة مع الصينيين، وقراءة النصوص المعقدة وفهم أي محادثة يمكنني المشاركة فيها. في حياتي الشخصية، ساعدتني الحياة في الحرم الجامعي على أن أصبح شخصًا أقوى وأكثر تحديدًا وأقل خجلاً، مؤمنًا بنفسي أن السماء هي الحد، وأنني قادر على التغلب على أي صعوبة.

سوف تبقى جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي في قلبي دائمًا، لأنه بفضلها شكلت نفسي إلى المهني الذي أنا عليه اليوم. هذا هو مجرد البداية!