إقامة حفل افتتاح المدرسة الصيفية لدول البريكس في شانغهاي في جامعة فودان
أقيم حفل افتتاح المدرسة الصيفية في شانغهاي (مشروع دول البريكس) لعام 2024 قي 8 يوليو، وهي واحدة من المشاريع البارزة للتعاون في مجال التعليم العالي لدول البريكس في مبنى مركز الأبحاث لجامعة فودان.
حقق مشروع العطلة الصيفية لدول البريكس نتائج ملحوظة منذ تنفيذه، حيث تولى العديد من طلاب دول البريكس الشباب والباحثين المشاركين في المدرسة الصيفية مناصب مهمة في الجهات الرسمية والجامعات والمؤسسات البحثية، وعززوا التعاون مع دول البريكس والصين. تم توسيع نطاق المشروع هذا العام ليشمل طلابًا من عدة دول أعضاء جديدة، مثل السعودية ومصر وإيران.
عبر ممثلو الطلاب في مشروع العطلة الصيفية لهذا العام عن انطباعاتهم في حفل الافتتاح. حيث قالت ممثلة الطلاب البرازيليين مارثا إنها على الرغم من تخصصها في الهندسة الصناعية، إلا أنها تعتقد أن العلاقات الدولية ذات صلة بجميع مجالات العمل. وقالت إن المعرفة التي توفرها المدرسة الصيفية لها قيمة مهمة لتحقيق طموحها المتمثل في مساعدة البرازيل والصين ودول البريكس على بناء علاقات ودية والحفاظ عليها. كما أعربت عن امتنانها لفرصة التعلم هذه وتتطلع إلى التعلم من الأساتذة المشهورين والتواصل مع زملاء الدراسة من خلفيات مختلفة، بالإضافة إلى تجربة الثقافة الصينية الغنية.
نينا من روسيا تعمل في أبحاث تسعير الكربون، وتتطلع إلى معرفة تفاصيل سياسات الكربون لدول البريكس، وكذلك المعلومات الاقتصادية والدبلوماسية للدول، وخاصة فيما يتعلق بالنظام الضريبي للدولة. بالإضافة إلى ذلك، فهي تأمل أن تتمكن من تكوين صداقات مع أشخاص من مختلف الدول، ربما للتعاون في البحوث في المستقبل، وزيارة شانغهاي، ومعرفة المزيد عن الثقافة الصينية، وتحسين مستواها في اللغة الصينية.
قدمت ناتيل، وهي عالمة من جنوب إفريقيا، خلفيتها الأكاديمية وخبرتها في المشاركة في أنشطة دول البريكس، وأعربت عن اهتمامها بالثقافة الصينية، وخاصة توقعها للسمات المميزة لمزيج من التقاليد والحداثة في شانغهاي. كما أشارت إلى أملها في أن تتمكن من خلال هذه الدراسة من مشاركة المعرفة والخبرة المكتسبة مع الزملاء في وطنها، وذلك من أجل تعزيز الممارسات التعليمية والتعاون الدولي.
أعرب عبد الله، ممثل المملكة العربية السعودية، عن امتنانه لفرصة مناقشة الدور المهم الذي تلعبه الصين في تعزيز المنفعة المتبادلة. وأشار إلى التزام الصين التاريخي بالسلم والتعاون، وكذلك صعود الصين في السنوات الأخيرة كقوة عالمية بطريقة شاملة من خلال عدة مبادرات، مثل "الحزام والطريق". وقال إن مشروع دول البريكس الصيفي يوفر لطلاب دول البريكس فرصة للتعرف بعمق على الحوكمة العالمية وسياسة الخارجية الصينية وثقافة شانغهاي وتعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات. كما شدد على أنه تأثر بشدة بحفاوة الاستقبال من جامعة فودان والشعب الصيني.
تعد المدرسة الصيفية في شانغهاي (مشروع دول البريكس) التي أنشأتها لجنة التربية والتعليم لبلدية شانغهاي منصةً تهدف إلى بناء جسور التواصل وتوطيد الصداقات بين الشباب من دول البريكس وتعزيز معرفة الشباب في دول البريكس عن الصين وثقافتها. حيث يمكن للطلاب من الصين وخارجها تعزيز فهمهم للثقافات المتنوعة وتكوين منظور دولي وتحسين قدراتهم على التواصل الدولي على مدار شهر كامل.
ويهدف مشروع دول البريكس 2024 إلى استقطاب الطلاب والباحثين الشباب المسجلين في دول البريكس مثل البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عدة دول جديدة، مثل مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات...إلخ. فمنذ بدء عملية الالتحاق، تلقت المدرسة حوالي 300 طلب، من خلال تقديم الطلاب بأنفسهم وتوصيات الجامعات الشريكة وفق معاييرها الخاصة. وفي النهاية، تم قبول 35 طالبًا أجنبيًا من بين المتقدمين. وكان من بينهم 12 طالبا من البرازيل و6 طلاب من روسيا و4 طلاب من الهند وطالبان من جنوب إفريقيا و7 طلاب من الصين وطالب من مصر وطالب من إيران وطالب من السعودية وطالب من الإمارات. جاء هؤلاء الطلاب من أكثر من 30 جامعة ومؤسسة بحثية مرموقة في دول البريكس.