زار شباب من الجيل زد من مختلف أنحاء العالم متنزه بقايا محطة يانغشوبو للطاقة في منطقة يانغبو بشانغهاي في 14 سبتمبر 2025.

رحّب رصيف نهر يانغبو في شانغهاي بعشرات الشباب من مختلف الدول للمشاركة في المنتدى العالمي للجيل زد حول "التعايش المبتكر في المدن المتمحورة حول الإنسان" في 14 سبتمبر.

ويُقصد بجيل "زد" عمومًا من وُلدوا من منتصف التسعينيات حتى أوائل العقد الثاني من الألفية الجديدة. وقد منح المنتدى المشاركين رحلة تفاعلية عبر بعض أبرز مواقع التجديد الحضري في المدينة.

باستخدام قسم "السفر في شانغهاي" ضمن بوابة "الخدمات الدولية شانغهاي" عبر الإنترنت، خططوا لمساراتهم الخاصة على الواجهة النهرية.

قالت كلاريس لو غيرنيك، رائدة أعمال ثقافية فرنسية تقدم تاريخ شانغهاي من خلال جولات المشي والاستكشافات الميدانية وتحديات "الباركور الثقافي" للزوار الدوليين: "مع هذه البوابة، يمكنني الآن إرسال معلومات باللغة الإنجليزية مباشرة إلى ضيوفي، وهو أمر كان مستحيلاً قبل بضع سنوات."

في متنزه بقايا محطة يانغشوبو للطاقة، تعرّف الشباب الأجانب على كيفية تحويل هذا المعلم الصناعي الذي يعود عمره إلى قرن من الزمن إلى مساحة عامة نابضة بالحياة تجسد التنمية منخفضة الكربون والمستدامة.

واصلت الجولة إلى متحف المهارات العالمية، حيث جرّب المشاركون محاكي "قطار فوشينغ فائق السرعة" وركوب "الدراجة الرقمية على رصيف يانغبو".

وفي قاعة معرض "ممارسة المدينة الشعبية بشانغهاي"، تفاعلوا مع المضيف الرقمي الذكي "شن يانغ" للتعرّف أكثر على مبادرة "العمل في شانغهاي". هناك استكشفوا أقسام "العمل في شانغهاي" و"الدراسة في شانغهاي" على البوابة نفسها لاكتشاف فرص العمل، البرامج الأكاديمية، والسياسات الموجهة للمواهب الدولية.

قال كونور ويكس من الولايات المتحدة، الذي يخطط للعمل في الصين: "بدأت استخدام المنصة مؤخرًا، وهي مريحة جدًا الآن بوجود موقع واحد يوفّر لك كل الإجابات، من احتياجات السفر، إلى العمل، إلى الحياة اليومية، إلى أي شيء يمكن أن يخطر ببالك."

وأضاف فيليب فيليبوفيتش، رائد أعمال صربي مقيم في شانغهاي قرر إنشاء شركة مع صديق: "في البداية بحثت عن المستندات المطلوبة بالصينية، لكن المعلومات كانت متفرقة. على هذه المنصة (الخدمات الدولية شانغهاي)، كل التفاصيل متاحة للأجانب في مكان واحد، فأصبح الأمر سلسًا جدًا."

اختُتمت الفعالية بحوار دائري شارك فيه شباب صينيون وأجانب، تبادلوا فيه قصص "لقاءاتهم الأولى مع الصين"، وناقشوا كيف يمكن للتكنولوجيا تحسين الخدمات العامة، وتصوروا مجتمعات أكثر شمولاً وتعددًا ثقافيًا.

قالت ألكسندرا أنطونينكو، رائدة أعمال وصانعة محتوى روسية: "إن رؤية الشباب من خلفيات متنوعة يتفاعلون ويتبادلون الأفكار ويتعلمون من بعضهم البعض يبرز قوة الحوار عبر الثقافات. تُظهر شانغهاي كيف يمكن للمدينة أن تعزز مثل هذه الروابط الهادفة، كما أن بوابة الخدمات الدولية شانغهاي تقدّم مثالًا قويًا على المجتمعات الحضرية الشاملة والمستشرفة للمستقبل."

يجتمع شباب من جيل "زد" من دول مختلفة في حوار مائدة مستديرة بمركز V-Hub في يانغبو بشانغهاي في 14 سبتمبر 2025.

قدّم الحدث تجسيدًا حيًا لفلسفة "مدينة الشعب" في شانغهاي وإنجازاتها في مجال الابتكار الرقمي، كما منح الجيل القادم من المواطنين العالميين منصة لطرح أفكار جديدة ورؤى دولية تُسهم في مسيرة التحول المستمرة للمدينة.