رحلة عبد القدوس كيليل الموسيقية من المغرب إلى شانغهاي

arabic.shanghai.gov.cn| 2025-04-08

عبد القدوس كيليل، طالب من المغرب، ملتحق ببرنامج تعليم اللغة الصينية الدولية في جامعة الدراسات الدولية في شانغهاي. وقد أصبحت موسيقاه محط الأنظار مؤخرًا عندما شارك كمغنٍ أجنبي في حفل افتتاح جائزة الصين الكبرى للفورمولا 1 لعام 2025.

10001.jpg

كيليل في جائزة الصين الكبرى للفورمولا 1. [الصورة من مكتب شؤون الطلاب الدوليين بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي]

نشأ كيليل في أسرة عربية تقليدية، وكانت عطلات نهاية الأسبوع مليئة بالرحلات البرية التي ينظمها والده، الذي كان يعزف أغانٍ فولكلورية من شمال إفريقيا على الغيتار. هذه الرحلات المليئة بالألحان أشعلت حبه المبكر للموسيقى. وأثناء دراسته اللغة الصينية في معهد كونفوشيوس بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أصبحت الموسيقى أداة لا تقدر بثمن لتعلم اللغة.

وفي حديثه عن تجربته، قال كيليل: "في تلك الفترة تعلمت أول أغنية صينية لي، وهي 'بكين، بكين' لوانغ فنغ، وفزت بجائزة خاصة في مسابقة غناء صينية. أنا دائمًا أبدأ بتعلم الأغنية، وإذا جذبتني، أبدأ في فهم معاني كلماتها، ما يساعدني على توسيع مفرداتي الصينية تدريجيًا".

في عام 2019، خلال سنته الثانية في المرحلة الثانوية، أتيحت له فرصة المشاركة في مخيم صيفي بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي (SISU) كطالب حاصل على منحة دراسية. وفي الوقت نفسه، تمت دعوته إلى نهائيات اختبارات الأداء المغربية للبرنامج التلفزيوني الصيني الشهير "ذا فويس أوف تشاينا". وبينما كان مترددًا في الاختيار بين المسارين، نصحه أحد معلميه في معهد كونفوشيوس بأن يستغل شبابه لاستكشاف العالم، مؤكدًا له أن فرص الغناء ستظل متاحة لاحقًا. استمع كيليل إلى هذه النصيحة، واختار المخيم الصيفي، الذي زرع فيه شغف تعلم اللغة الصينية. وكان هذا القرار هو ما دفعه لاحقًا إلى متابعة درجة البكالوريوس في تعليم اللغة الصينية الدولية في جامعة SISU.

10002.jpg

كيليل (أقصى اليمين) مع أصدقاء من مختلف أنحاء العالم. [الصورة من مكتب شؤون الطلاب الدوليين بـ SISU]

برزت موهبة كيليل الموسيقية لأول مرة في مسابقة غناء الأغاني الصينية للطلاب الدوليين في جامعته، حيث فاز بالمركز الثاني من خلال أدائه لأغنية "في المطر" لوانغ فنغ. وقد أتاح له هذا الإنجاز فرصة للتواصل مع محبي الموسيقى من مختلف أنحاء العالم. وبينما يشارك في أنشطة متنوعة ويستكشف مدينة شانغهاي النابضة بالحياة، يتسع نطاق صداقاته باستمرار. وهو يؤمن بشدة بأن الفهم الثقافي الحقيقي لا يأتي من وسائل الإعلام، بل من التجربة الشخصية.

10003.jpg

كيليل يشارك في مسابقة غناء الأغاني الصينية للطلاب الدوليين. [الصورة من مكتب شؤون الطلاب الدوليين بـ SISU]

مع اقترابه من التخرج، عازم كيليل على البقاء في الصين، حيث يخطط لمواصلة تحقيق أحلامه وتعزيز التبادل الثقافي بين الصين والمغرب.