شانغهاي تواصل جاذبيتها كوجهة سياحية للزوار الأجانب
شارع نانجينغ للمشاة، الفتاة الإيطالية صوفيا روسي تطلب من حبيبها التقاط صورة لها بخلفية شارع المشاة. [الصورة/ لي باوهوا]
رغم حرارة الصيف الشديدة في شانغهاي خلال يوليو، لم يمنع ذلك الحماسة الكبيرة للسياح المحليين والأجانب من التوافد على المدينة بغرض السياحة.
وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الثقافة والسياحة في شانغهاي، بلغ عدد السياح الوافدين إلى المدينة في النصف الأول من هذا العام 4.158 مليون زائر، بزيادة أكثر من 1.13 مليون زائر مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بارتفاع سنوي بلغ نسبته 37.73%؛ فيما بلغ عدد السياح المقيمين لليلة واحدة أو أكثر 3.827 مليون زائر، بزيادة 47.09%.
بعد تنفيذ سياسة الإعفاء من التأشيرة في نهاية العام الماضي، أصبح السياح الكوريون يتوافدون على شانغهاي لقضاء عطلات نهاية الأسبوع بشكل كبير، حيث بلغت عدد الزيارات للسياح الكوريين في النصف الأول من هذا العام 423 ألف زيارة، بزيادة سنوية بلغت 130.7%، ليحتلوا المرتبة الأولى بين الدول المصدرة للسياحة الوافدة. تليها اليابان وتايلاند بـ 290 ألف و250 ألف زائر على التوالي.
وفي الأسواق البعيدة، شهدت دول مثل روسيا وإيطاليا نموًا ملحوظًا في عدد الزوار، كما تجاوز عدد السياح من الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا وألمانيا 100 ألف زائر في النصف الأول من العام الجاري.
قالت تشو ويهونغ، نائبة مدير عام شركة تشونغتشو للسياحة: "سياسة الإعفاء من التأشيرة، واستئناف الرحلات الجوية الدولية، والحملات الترويجية المستهدفة، كلها عوامل دفعت بنمو السياحة الوافدة". وأضافت أن الشباب أصبحوا القوة الدافعة الرئيسية للاستهلاك، فهم يفضلون الفنادق الراقية وكذلك استكشاف الأحياء والشوارع.
تشير الأبحاث إلى أن نسبة المستهلكين الوافدين من جيل التسعينات وجيل الألفينيات خلال الفترة من يناير إلى مايو تجاوزت 40%. وأفاد تقرير صادر عن مركز بحوث الشباب في شانغهاي بأن السياح الشباب الآن يسعون إلى الاندماج في الحياة المحلية، والاطلاع العميق على ثقافة المدينة من خلال خوض تجارب ثقافية بأنفسهم، مثل زيارة المجتمعات الدولية، والمشاركة في ورش الحرف اليدوية التراثية، وزيارة العلامات التجارية الصينية الحديثة.
وأكد مسؤول من إدارة الثقافة والسياحة في المدينة أن هذه الاتجاهات الجديدة قد فرضت متطلبات على مقدمي خدمات السياحة الوافدة. وأضاف أن شانغهاي ستعمل على تعميق خطة الترويج العالمية "هذه هي شانغهاي" من خلال ابتكارات في السياسات مثل سفراء الثقافة والسياحة، وجوازات السفر الثقافية، وتصميم مسارات سياحية غامرة، وتحسين الخدمات السياحية.