في تقرير رائع صادر عن الإدارة الوطنية للهجرة، تضاعف تدفق الأجانب القادمين عبر موانئ الدخول في شانغهاي ثلاث مرات تقريبًا خلال النصف الأول من هذا العام، ليصل إلى 2.04 مليون فرد. وقد انعكس هذا الارتفاع بشكل واضح في الازدحام الذي يشهده الزوار الأجانب وهم يستكشفون المعالم السياحية الكبرى في شانغهاي.

تقديم الصين لسياسة العبور بدون تأشيرة لمدة 144 ساعة للمسافرين من 54 دولة قد فتح آفاقًا جديدة للمسافرين الأجانب لاستكشاف البلاد. لم تسهم هذه المبادرة في تسهيل تجارب السفر فقط، بل أطلقت أيضًا اتجاه التدوين المرئي (فلوج) بين العديد من الزوار، مما أظهر مغامراتهم وتجاربهم المثيرة في الصين.

من بين العديد من القصص التي يشاركها هؤلاء المسافرون، برزت سلامة الصين، وتنوع المأكولات، والتراث الثقافي الغني، والتكنولوجيا المتطورة كمواضيع رئيسية لتجارب سفرهم. بشكل خاص، سلطت المدونات المرئية الضوء على أمان شانغهاي، حيث يمكنهن المشي وحدهن في الليل دون قلق. حصلت الأطباق المحلية مثل الفطائر المطهوة على البخار والهوتبوت على تقدير واسع، بينما تركت شبكة السكك الحديدية عالية السرعة المتقدمة، ونظم الدفع عبر الهاتف المحمول الشاملة، والروبوتات الخدمية في الفنادق انطباعًا دائمًا بأن شانغهاي مدينة مستقبلية.

لتعزيز تجربة السفر للمغتربين والزوار بشكل أكبر، نفذت جمارك شانغهاي إجراءات تهدف إلى تسريع عمليات التفتيش الجمركي. تم تقليل الوقت المستغرق للتفتيش الجمركي لكل شخص من 6 دقائق إلى دقيقتين. بحلول نهاية يونيو، استفاد حوالي 100000 مغترب من هذه السياسات المبسطة أثناء دخولهم عبر مطار شانغهاي بودونغ الدولي، مما وفر بشكل جماعي ما مجموعه 6700 ساعة وأتاح للزوار المزيد من الوقت لاستكشاف والاستمتاع بإقامتهم.

تشمل الإجراءات الإضافية السماح للمسافرين بملء بطاقات الوصول ونماذج التصريح عبر الإنترنت لتقليل أوقات الانتظار. بالإضافة إلى ذلك، يوفر فريق مخصص من مئات المتطوعين اللغويين خدمات لغوية تصل إلى 13 لغة، مما يضمن تجربة سلسة ومرحبًا بها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.

شاركت وانغ شيويه، متطوعة في خدمة اللغة الروسية، قصة عن مساعدة سائح روسي استفسر عن سياسة العبور بدون تأشيرة لمدة 24 ساعة للقيام بجولة في شانغهاي. أوصت بزيارة المعالم السياحية الشهيرة مثل حديقة يويوان والواجهة البحرية (البوند)، وقدمت له أيضًا خيار العبور بدون تأشيرة لمدة 144 ساعة. عاد السائح في مايو ليشارك خططه للسفر إلى مقاطعات مجاورة لشانغهاي باستخدام سياسة العبور الخاصة بالصين، مما يؤكد على التأثير الإيجابي لهذه المبادرات في تحسين التجربة العامة للمسافرين الدوليين.