افتُتح معرض فني يُبرز التطور الحيوي للحرف اليدوية الصينية في جامعة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 29 نوفمبر. [الصورة مقدمة لـ arabic.shanghai.gov.cn]

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الثقافة الصينية على مستوى العالم، افتُتح معرض فني يُبرز التطور النابض للحرف اليدوية الصينية في جامعة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 29 نوفمبر.

تحت عنوان "بحار الزهور"، يضم الحدث، الذي استضافته جامعة شانغهاي وجامعة جوهانسبرغ، عشرات الحرف التراثية الثقافية غير المادية التي أبدعها ورثتها وبعض أعضاء هيئة التدريس والطلاب من أكاديمية شانغهاي للفنون الجميلة. وتشمل المعروضات ثلاثة مشاريع على المستوى الوطني وخمسة مشاريع على المستوى الإقليمي.

ومن أبرز المعروضات في المعرض، الذي سيستمر حتى أواخر يناير 2025، أول قطعة تطريز صينية وصلت إلى الفضاء. وهي عمل فني نتج عن "برنامج تدريب ورثة التراث الثقافي غير المادي الصيني (ورشة التطريز)" الذي نظمته أكاديمية شانغهاي للفنون الجميلة ومركز تنسيق الفنون العامة في شانغهاي.

ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام: "بحار الزهور"، "تعايش الكائنات"، و"الحياة الأبدية". ويعرض مجموعة من العناصر الثقافية التقليدية الصينية مثل التطريز، قص الورق، الطائرات الورقية، لوحات رأس السنة، الأواني الفضية، وأباريق الطين الأرجواني.

معرض فني يُبرز التطور الحيوي للحرف اليدوية الصينية يُقام في جامعة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في 29 نوفمبر. [الصورة مقدمة لـ arabic.shanghai.gov.cn]

تتضمن المعروضات أيضًا عناصر تجمع بين التراث الثقافي غير المادي التقليدي والعناصر الجديدة، مثل المنتجات الثقافية الإبداعية المستوحاة من نمط النمور القماشية التقليدية في مقاطعة شانشي والأحذية الرياضية المستوحاة من التراث.

قال دوآن يونغ، نائب سكرتير الحزب في جامعة شانغهاي، خلال حفل الافتتاح، إن هذا المعرض يهدف من خلال عرض التراث الثقافي غير المادي والحرف اليدوية الصينية إلى تعزيز التفاهم والتعلم المتبادل بين الحضارات.

وأضاف: "تحمل الجامعات مسؤولية توفير منصات لحماية التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التواصل الدولي. كما آمل أن يُعمّق هذا المعرض تعاوننا مع جامعة جوهانسبرغ، مما يخلق فرصًا عملية أكبر للطلاب الشباب ويُضفي حيوية جديدة على التبادلات الثقافية بين الصين وجنوب أفريقيا".

من جانبه، قال فيديريكو فريشي، العميد التنفيذي لكلية الفنون والتصميم والهندسة المعمارية في جامعة جوهانسبرغ، إن التراث الثقافي ليس ثابتًا، بل نابض بالحياة ويتطور باستمرار. وأعرب عن أمله في أن تُلهم المعروضات الزوار لاستكشاف تقاليدهم الثقافية بشكل أعمق واحتضان الإمكانيات اللامحدودة التي توفرها الشراكة والابتكار.

ومن المقرر أن يجول المعرض في وجهات أخرى، بما في ذلك كازاخستان، السويد، تركيا، نيوزيلندا، أستراليا، فرنسا، وإيطاليا، بهدف تعريف العالم بالفن الصيني والاحتفاء بجمال الثقافة في تنوعها.