عمر صوينع السويدي: معرض الصين الدولي للاستيراد يساهم في تعزيز التعاون بين الإمارات والصين
في الدورة الثامنة لمعرض الصين الدولي للاستيراد (CIIE)، شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة كضيف شرف، لتصبح إحدى أبرز محطات المعرض. وقال عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، إن المعرض وفر "فرصًا حقيقية" للإمارات، وأعرب عن إعجابه الكبير بحجم المعرض وكفاءة تنظيمه.
وأشار السويدي إلى أن الإمارات أرسلت وفدًا كبيرًا إلى المعرض، ووقعت عدة اتفاقيات تعاون عملية تغطي مجالات الاستثمار الصناعي وسلاسل توريد الطاقة والابتكار التكنولوجي.
وأكد أن الإمارات تسعى إلى الاستفادة من منصة معرض الصين الدولي للاستيراد لتعميق وتوسيع وتعزيز تعاونها المستدام مع الصين، وجعل نفسها مركزًا محوريًا للشركات الصينية الراغبة في التواصل مع أسواق الشرق الأوسط والعالم.
تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الدور المحوري
وأوضح السويدي أن الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، حيث تمر نحو 60% من الواردات الإقليمية عبر الإمارات إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. وتسعى الدولة إلى تعزيز التنمية الصناعية من خلال مبادرة "اصنع في الإمارات"، إلى جانب "برنامج القيمة المحلية المضافة"، الذي يوفر تمويلًا مخصصًا لدعم هذا القطاع ويمثل منصة امتداد للشركات الصينية.
وأضاف أن الإمارات تسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% في معظم القطاعات، وقد وقعت 28 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، كما تتميز بسياسة تأشيرات مرنة وبيئة أعمال منفتحة وآمنة وسهلة.
تعاون قوي في مجال الطاقة وآفاق واسعة للطاقة الجديدة
وأكد السويدي أن التعاون في مجال الطاقة لا يزال "حجر الأساس" في العلاقات بين الصين والإمارات. وأوضح أنه إلى جانب التعاون في مجال الطاقة التقليدية، يتمتع الجانبان بتوافق كبير في مجال الطاقة الجديدة. فالإمارات ليست فقط دولة مصدّرة للطاقة، بل أيضًا واحدة من أكبر المستثمرين عالميًا في الطاقة المتجددة، حيث أقامت شركة "مصدر" الإماراتية شراكات مع عدد من الشركات الصينية في مجال الطاقة الجديدة، بما يحقق التكامل في المزايا.
واختتم السويدي قائلاً إن الاقتصادين الصيني والإماراتي يتمتعان بدرجة عالية من التكامل، وإن آثار التعاون بينهما تتوسع باستمرار، مؤكدًا أن الشراكة الثنائية تقوم على الثقة الاستراتيجية المتبادلة طويلة الأمد، وتمثل علاقة عملية ومتكافئة ومستدامة.