حتى الآن هذا العام، دخل شانغهاي حوالي 1.15 مليون زائر أجنبي عبر سياسات الإعفاء من التأشيرة، مما يمثل نصف إجمالي عدد المسافرين الوافدين – بزيادة سنوية بمقدار 2.4 مرة.

ويعزز هذا الزخم التوسع السريع في المسارات الدولية وابتكارات الخدمة. مدعومة بسياسات ملائمة وشبكة دولية متنامية، تُرسّخ شانغهاي مكانتها كبوابة إلى الصين وتُسرّع تحولها إلى مركز طيران عالمي.

مسارات دولية أكثر وانتشار عالمي أوسع

تُوسّع شركة طيران شرق الصين (China Eastern Airlines) شبكتها الدولية بسرعة، ومن المقرر أن تطلق هذا الصيف خطوطًا جديدة إلى ميلانو، جنيف، كوبنهاغن، ألماتي وغيرها. كما افتتحت مؤخرًا رحلات إلى إسطنبول، الرياض، فينيسيا وغيرها.

الجدير بالذكر أن بعض هذه المسارات – مثل شانغهاي إلى فينيسيا، مرسيليا، وقازان – تُعد الأولى من نوعها في الصين، مما يجعل شانغهاي نقطة اتصال مفضلة ليس فقط لسكان دلتا نهر اليانغتسي، بل أيضًا للمسافرين من مناطق أخرى في الصين، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.

تجربة سفر غنية بالثقافة والمحتوى

علاوة على ذلك، تحوّل بعض شركات الطيران تجربة السفر الجوي إلى رحلة ثقافية. فعلى سبيل المثال، تضم طائرات شركة طيران شرق الصين ذات الطابع المتحفي لمتحف شانغهاي معارض داخلية، وفيديوهات، وديكورًا ذا طابع ثقافي، وتُستخدم على خطوط مثل باريس، فرانكفورت، ونيويورك. كما يحصل المسافرون على فرص للفوز بتذاكر شاملة إلى منتجع ديزني شانغهاي والمتاحف الكبرى، مما يجعل الرحلات أكثر غنى وذكريات لا تُنسى.

ولتسهيل الربط بين وسائل النقل المختلفة، توفر الشركة خدمة "الجو–سكك الحديد" التي تربط 47 مدينة و792 محطة قطار في الصين، وقد خدم النظام أكثر من 2.4 مليون مسافر. وتم مؤخرًا توقيع اتفاقية جديدة للتكامل مع شركة طيران الصين (Air China) تتيح تحويل التذاكر بسهولة على الخط الحيوي بين شانغهاي وبكين.

نمو قوي يعكس مكانة شانغهاي كمركز محوري

في الربع الأول من هذا العام، تعامل مطار بودونغ الدولي مع 49700 رحلة دولية، بزيادة سنوية قدرها 21.07%، وخدم 7.72 مليون مسافر دولي، بزيادة تقارب 30%.