"إتش إم إم غرين" (HMM Green) وهي سفينة حاويات جديدة تعمل بالميثانول وتبلغ سعتها 9000 حاوية نمطية، ستُجري أول عملية تزويد بالبيو-ميثانول من سفينة إلى سفينة في ميناء يانغشان، شانغهاي. [الصورة من الموقع الرسمي لشركة HMM]

تستعد سفينة الحاويات الجديدة "إتش إم إم غرين" (HMM Green)، التي تبلغ سعتها 9000 حاوية مكافئة وتعمل بالميثانول، لإجراء أول عملية تزويد من سفينة إلى سفينة بالبيو-ميثانول في ميناء يانغشان في شانغهاي.

ستُنفَّذ هذه العملية التاريخية بواسطة السفينة "Haigang Zhiyuan"، وهي أول سفينة تزويد بالميثانول في الصين وأكبر سفينة من نوعها في العالم.

صُممت السفينة خصيصاً لنقل الميثانول وتنفيذ عمليات التزويد من سفينة إلى سفينة بكفاءة أثناء مناولة الحاويات، مما يحدث تحولاً في العمليات داخل بيئة الموانئ الحديثة.

كانت هذه السفينة قد نفذت أول عملية تزويد بالميثانول الأخضر من سفينة إلى سفينة في الصين للسفينة "Astrid Maersk" في أبريل 2024، وتقدم منذ يناير خدمات تزويد منتظمة بالميثانول في ميناء يانغشان.

وتُعد "HMM Green" الأولى ضمن تسع سفن حاويات ثنائية الوقود تعمل بالميثانول تم طلبها من قبل شركة HMM في عام 2023، مما يجعل الشركة رابع شركة في العالم تستثمر في هذا النوع من السفن الصديقة للبيئة. ومن المتوقع أن تتسلم الشركة السفن الثماني المتبقية بحلول عام 2026.

يُنتَج البيو-ميثانول من موارد نفايات، ويمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون بأكثر من 65% ومن انبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 80%، كما يقضي تماماً على انبعاثات أكسيد الكبريت، مقارنة بالوقود الأحفوري التقليدي.

وفي مارس 2024، وقّعت HMM مذكرة تفاهم مع مجموعة ميناء شانغهاي الدولية (SIPG) لاستكشاف سبل التعاون طويل الأمد في مجالات مثل شراء وتوريد الطاقة الخضراء لسفنها المستقبلية التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال والميثانول الأخضر.

تُعتبر شانغهاي، إلى جانب موانئ كبرى مثل سنغافورة وروتردام، من الرواد العالميين في خدمات تزويد السفن بالميثانول، ما يؤكد على جهود الصناعة نحو مستقبل بحري أكثر خضرة واستدامة.