انعقاد منتدى مراكز الفكر لآسيا (الدورة الثانية عشرة) في شانغهاي
عقد الدورة الثانية عشرة من منتدى مراكز الفكر لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA) في شانغهاي من 24 إلى 25 أكتوبر.
كان موضوع المنتدى "الدور الجديد لآسيا في عالم متعدد الأقطاب"، حيث تمت دعوة أكثر من 60 ممثلا من أذربيجان وبنجلاديش وكمبوديا والهند وإيران وكازاخستان وأوزبكستان والكويت وإسرائيل وسريلانكا وتركيا وتايلاند والإمارات العربية المتحدة وروسيا والصين وغيرها من الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك مؤسسات رسمية ومراكز الفكر مثل مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا ومنظمة شانغهاي للتعاون.
وصرح الأمين العام للمنظمة، كاترا ساريباي، بأن منتدى مراكز الفكر لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا كمنصة للتبادل العلمي والأكاديمي، يعزز الاتصالات بين الخبراء والعلماء وصناع السياسات ورجال الأعمال والأطراف المعنية الأخرى من خلال تعزيز التشبيك والتعاون ضمن إطار مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا.
وأعرب المستشار بوزارة الخارجية الصينية، تسوي قوجيه، عن أمله في أن يستفيد خبراء وعلماء الدول بشكل كامل من المنتدى، لإجراء مناقشة متعمقة وتبادل صريح واستفادة متبادلة، مما يساهم في تقديم الحكمة والقوة للتطوير المستقبلي للمنظمة والقضايا ذات الاهتمام المشترك لمختلف الأطراف، بما في ذلك الوضع الإقليمي والدولي.
وأضاف نائب الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون، أوليغ كوبيلوف، أن المنتدى ليس فقط منتدى لمناقشة قضايا الأمن والتعاون السياسي، بل هو أيضًا آلية هامة للحوار الاقتصادي والثقافي بين الدول حيث ترغب في مواصلة تعزيز التعاون الودي مع المؤسسات ذات الصلة، من أجل تحقيق الازدهار لبلدانها وضمان رفاهية شعوبها.
وأشار رئيس معهد شانغهاي للدراسات الدولية، تشن دونغشياو، إلى أن المنتدى منذ تأسيسه يلتزم بمهمته المتمثلة في تعزيز الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون، ويعتقد أنه من خلال هذا المنتدى، سيتم تقديم أفكار وحلول قيمة للسلام والتنمية والتعاون في آسيا وعلى نطاق أوسع.
كما أجرى الخبراء مناقشة حول موضوع "التطور متعدد الأقطاب من منظور آسيوي"، حيث أشاروا إلى ضرورة توحيد الجهود بين دول آسيا والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي يثيرها التطور متعدد الأقطاب، وتعزيز السلام والتنمية في المنطقة من خلال الحوار والتعاون، وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الخبراء كيف يمكن للدول الأعضاء الاستفادة من منظور آسيوي لتعزيز بناء آليات المنظمة، وبالتالي تعزيز دور آسيا في القيادة في الشؤون الدولية.