شارك الشاب اليمني محمد فضل الزوبة، المقيم في الصين، في ماراثون شانغهاي الدولي، مقدمًا صورة مشرقة عن الشاب العربي الذي يسعى دائمًا إلى تحقيق التميز على الساحات العالمية. وباعتباره طالبًا في جامعة نانجينغ لعلوم الطيران والفضاء، تمكن محمد من المزج بين شغفه بالعمل الأكاديمي والرياضي، ليخطو خطوات جديدة في عالم رياضة الماراثون.

بدأت رحلة محمد نحو ماراثون شانغهاي بالإعداد الجاد والتدريب المستمر. يقول محمد: "كانت تجربة التحضير للسباق تحديًا بحد ذاتها. التمارين الطويلة، والانضباط الغذائي، والتوازن بين الدراسة والعمل الرياضي، كلها كانت عوامل أساسية لإنجاح هذه التجربة."

خلال السباق، الذي جذب الآلاف من المشاركين من مختلف أنحاء العالم، اجتاز محمد مسافات طويلة وسط أجواء مليئة بالحماس والمنافسة. ورغم أن التحديات كانت كبيرة، خاصة مع وجود عدائين محترفين من دول رائدة في رياضة الماراثون، مثل كينيا وإثيوبيا، تمكن محمد من إظهار عزيمة استثنائية.

لم يكن الماراثون مجرد سباق رياضي بالنسبة لمحمد، بل كان أيضًا فرصة للتواصل مع مشاركين من ثقافات مختلفة. يضيف محمد: "ما يميز هذا السباق هو الأجواء الجماعية. الجميع يدعم بعضهم البعض، بغض النظر عن الجنسيات أو الخلفيات."

وكانت لحظة الوصول إلى خط النهاية واحدة من أبرز المحطات التي لا تُنسى في تجربته. يقول محمد: "عندما اجتزت خط النهاية، شعرت بأنني قد حققت إنجازًا شخصيًا رائعًا. كان هذا تتويجًا لكل الجهد الذي بذلته."

من خلال هذه التجربة، يؤكد محمد على أهمية الرياضة كوسيلة لتحفيز الشباب وتحقيق الأهداف. كما دعا الشباب العرب إلى المشاركة في مثل هذه الفعاليات، التي لا تقتصر فوائدها على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد إلى بناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس.

يطمح محمد إلى المشاركة في مزيد من السباقات الدولية، ويقول: "ماراثون شانغهاي هو مجرد بداية. أطمح إلى تمثيل بلدي اليمن في أحداث رياضية أكبر، وأتمنى أن أكون مصدر إلهام للشباب في بلدي وفي العالم العربي."

بهذه الروح المتقدة، يثبت محمد فضل الزوبة أن الطموح والإرادة قادران على تحطيم الحواجز، وأن الشاب العربي لديه القدرة على التألق في جميع المجالات، سواء كانت أكاديمية، مهنية، أو رياضية.