شانغهاي المنفتحة تجذب رؤوس الأموال العالمية

arabic.shanghai.gov.cn

VCG211436632859.jpg

[الصورة/VCG]

اختتم معرض شانغهاي للسيارات 2025 فعالياته بنجاح كبير، بمشاركة نحو 1000 شركة، وأكثر من 100 طراز جديد من السيارات تم إطلاقه لأول مرة، كما بلغ متوسط عدد الزوار اليومي أكثر من 100 ألف شخص.

هذا الحدث الرائع لا يعكس فقط قوة وتأثير شانغهاي في صناعة السيارات، بل يشكل أيضًا تجسيدًا حيًا لجهود المدينة المستمرة في تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح.

في قطاع النقل، يتزايد عدد خطوط الطيران المتصلة بشانغهاي بشكل متواصل، كما تتجه أعداد متزايدة من السفن إلى موانئها.

بلغ حجم المناولة في ميناء شانغهاي لعام 2024 مستوى قياسيًا وصل إلى 51.506 مليون حاوية قياسية، ليحافظ بذلك على صدارته في المرتبة الأولى عالميا للعام الخامس عشر على التوالي، مما جعل من شانغهاي مركزًا محوريًا للتجارة العالمية.

كما شهدت حركة الأشخاص نشاطا ملحوظا، حيث استقبلت شانغهاي في عام 2024 حوالي 6.7059 مليون زائر دولي، بزيادة قدرها 84% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط القوي خلال العام الجاري.

وفي قطاع الثقافة والسياحة، من المقرر أن يفتتح هذا الصيف أكبر مدينة ملاهي ليغو في العالم في منطقة جينشان.

أما في قطاع العقارات، فقد بلغ حجم استثمارات مجموعة سواير من هونغ كونغ ومجموعة كيري في شانغهاي خلال العامين الماضيين عشرات المليارات من اليوان.

وفي قطاع الصناعات الدوائية الحيوية، أنشأت تقريبًا جميع شركات الأدوية العالمية العشر الكبرى مراكز أبحاث ومقار إقليمية لها في شانغهاي، كما قامت بدمج عدد كبير من شركات الابتكار الدوائي في شانغهاي ضمن كياناتها.

وفي مجال صناعة السيارات، عززت شركة تسلا استثماراتها في شانغهاي عدة مرات، كما أعلنت شركة تويوتا هذا الشهر عن تأسيس شركة لسيارات الطاقة الجديدة في جينشان بشانغهاي، بينما أنشأت شركة بورش الصين مركزًا للأبحاث والتطوير في منطقة هونغتشياو الدولية للأعمال.

وقد عبّر مارتن فيشر، الرئيس التنفيذي لمجموعة فريشيا الفرنسية، عن رأي الشركات الأجنبية قائلاً: "كنا نبحث دائمًا عن وجهات للنمو المستقبلي. وكانت الإجابة دائمًا: الصين. وشانغهاي هي القلب".

كل هذه الخطوات تعد بمثابة اعترافا وتصويتا ضمنيا بإمكانات السوق الصينية، وهيكل الانفتاح في شانغهاي، والإصلاحات المتواصلة في بيئة الأعمال.

وقال العديد من مسؤولي المدن، مثل عمدة مدينة ساو باولو البرازيلية، ريكاردو نونيس: "تجربة شانغهاي في التنمية توفر نموذجًا مهمًا لبقية مدن العالم، وتعد شانغهاي دائمًا مصدر إلهام وقدوة لنا".