أعزائي الطلاب،

بينما تقترب أيام الصيف الحارة من نهايتها وتنتهي عطلة الإجازة، هل أنتم مستعدون للعودة إلى الدراسة؟

سيساعدكم هذا الدليل على التخلص من أجواء العطلة واستقبال فصل دراسي جديد بروح نشيطة.

 

افحص نفسك: هل تعاني من "متلازمة ما بعد العطلة"؟

سواء كنت تشعر بأنك مستعد تمامًا أو لا، فإن الانتقال من نمط الحياة المريح والكسول أثناء العطلة إلى متطلبات الدراسة يمكن أن يكون تحديًا.

يُطلق على هذه الفترة الانتقالية أحيانًا "متلازمة ما بعد العطلة".

ورغم أنها ليست حالة طبية، إلا أنها تصف الانزعاج الجسدي والعقلي المؤقت الذي قد تشعر به أثناء محاولتك التكيف من جديد مع روتين الدراسة أو العمل.

قد تواجه ما يلي:

بطء في الاستجابة

ضعف في التركيز، وسوء في إدارة الوقت، وانخفاض في قوة ضبط النفس، وهو ما يُعرف بمرحلة "الإرهاق قبل العودة".

مشكلات في النوم

قد تؤدي الجداول الزمنية غير المنتظمة إلى شعورك بالتعب مع صعوبة في النوم.

مشكلات في المعدة

الأطعمة الدسمة والإفراط في تناول الطعام خلال العطلة قد ترهق جهازك الهضمي، مما يؤدي إلى فقدان الشهية أو الشعور بعدم الراحة في المعدة.

القلق والتوتر

صعوبة في التركيز على المهام الدراسية، مصحوبة بعصبية أو قلق.

 

 

كيفية التغلب على متلازمة ما بعد العطلة

تُعد متلازمة ما بعد العطلة أمرًا شائعًا، لكن استعادة التركيز والطاقة ليس بالأمر الصعب. اتبع الخطوات التالية وابدأ أيامك بحيوية متجددة.

 

💡 الخطوة الأولى: الاستعداد الذهني

العقلية الهادئة والإيجابية هي الأساس للانتقال السلس.

تقبّل "فترة التكيّف"

من الطبيعي أن تمنح نفسك بعض الوقت كفترة انتقالية، خاصةً عند العودة للدراسة وتعلّم لغة ثانية. لا تقلق إذا شعرت في البداية أن فهمك للغة الصينية أبطأ من المعتاد، أو إذا وجدت صعوبة في تنظيم أفكارك عند التحدث.

امنح نفسك من أسبوع إلى أسبوعين لإعادة التأقلم. مارس اللغة الصينية يوميًا مع زملائك وأصدقائك. سيساعدك ذلك على استعادة الطلاقة والثقة، وإيجاد وتيرة الدراسة المناسبة لك.

حدد أهدافًا جديدة

ضع خطة دراسية وحدد أهدافًا أكاديمية جديدة لتدخل في حالة ذهنية إيجابية. الأهداف الواضحة تساعد على تخفيف القلق وتعزيز الحافز.

 

 

💡 الخطوة الثانية: تعديل روتينك اليومي

يساعدك تعديل الروتين اليومي على استعادة طاقتك وتركيزك في المهام المقبلة.

أعد ضبط جدول نومك

قد يختلف نمط نومك في العطلة عن روتينك الدراسي، خاصةً إذا كنت قد عدت إلى بلدك الأصلي في منطقة زمنية مختلفة. من المهم أن تعيد ضبط ساعتك البيولوجية تدريجيًا لتتوافق مع جدول الدراسة.

حاول الذهاب إلى النوم قبل ١٥ دقيقة كل ليلة حتى تصل إلى موعد النوم المثالي. سيساعدك ذلك على تجنب انخفاض الطاقة وضعف التركيز.

أنشئ شعورًا بالروتين

اختم عطلتك بكتابة ملخص لأبرز لحظاتها. دوّن خمسة مواقف إيجابية كتوديع رمزي للإجازة.

ابتكر طقسًا خاصًا بالعودة إلى المدرسة: رتّب مكتبك، اشترِ أدوات مدرسية جديدة، أو نظّم حقيبتك. هذه التفاصيل الصغيرة يمكن أن تعزز حماسك للفصل الدراسي الجديد.

 

💡 الخطوة الثالثة: بادر واتخذ إجراءات

التحرك الإيجابي هو مفتاح تعزيز الإنتاجية. بعد عطلة طويلة، قد تواجه كومة من الرسائل الإلكترونية، والإشعارات غير المقروءة، والمهام المؤجلة.

ابدأ بالمهام ذات الأولوية

رتب المهام حسب درجة الإلحاح والأهمية لتتمكن من إدارة وقتك بفعالية.

هام وعاجل: تجديد التأشيرة أو الإقامة، تسجيل المواد الدراسية، التقديم على المنح، ودفع الرسوم الدراسية. ضع هذه الأمور على رأس الأولويات لتجنب التأخير.

أقل إلحاحًا: إشعارات الأندية الطلابية أو دعوات المناسبات الاجتماعية.

تغلب على التسويف بقاعدة "خمس دقائق"

قل لنفسك: "سأبدأ فقط بخمس دقائق".

مثلًا: افتح موقع المادة الدراسية وتصفح الخطة الدراسية لمدة خمس دقائق؛ اقرأ بصوت عالٍ باللغة الصينية لخمس دقائق؛ ابدأ في كتابة خطة دراسية لمدة خمس دقائق.

بمجرد أن تبدأ، غالبًا ما يجرك الفعل إلى الاستمرار.

 

نتمنى لك فصلًا دراسيًا مليئًا بالنشاط والثقة، وأن تجد إيقاعك الخاص للدراسة من جديد!