حكاية تشانغنينغ في عيون شاب تايلاندي
جوتشنغ لونغ، شاب تايلاندي من أصول صينية، كان يحمل مشاعر طيبة تجاه الصين منذ صغره. وفي عام 2023 جاء إلى تشانغنينغ في شانغهاي ليدرس إدارة الأعمال في جامعة دونغهوا. وفي عام 2024، وبترشيح من الجامعة، التحق بالتدريب العملي في مركز شانغهاي هونغتشياو للخدمات الشاملة للمواهب الأجنبية، وقد جعلته بيئة الحياة المريحة هناك، ونموذج الخدمة المبتكر القائم على "تقديم الأجانب الخدمات للأجانب"، يرسخ قناعته بفكرة "البقاء في تشانغنينغ".
وخلال فترة التدريب، كان تطوره سريعًا ليصبح قادرًا على تقديم خدمات الاستشارة باحتراف، بل وسّع أيضًا آفاقه الدولية من خلال التواصل مع متدربين من دول أخرى. والأهم من ذلك، أنه تعمّق في فهم القوانين والسياسات الصينية وخدمات النافذة الواحدة، وبالتزامن مع الفرص السوقية الناتجة عن زيادة عدد السياح التايلانديين بعد تطبيق الصين سياسة الإعفاء الدائم من التأشيرة لتايلاند، تولّدت لديه فكرة ريادية: تأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات عابرة للحدود ذات طابع مميز للسياح الصينيين والتايلانديين.
وبالاعتماد على خدمة "حزمة واحدة للابتكار وريادة الأعمال" التي يوفرها المركز، وآلية "المرافقة الكاملة في جميع المراحل" لمكتب ترويج الاستثمار في حي تشانغنينغ، لم تستغرق شركته سوى أسبوع واحد من التقديم حتى الحصول على رخصة العمل، وهو ما أدهشه لما اتسمت به بيئة الأعمال من كفاءة عالية. وخلال أكثر من ثلاثة أشهر منذ الافتتاح، حققت أعمال الشركة تقدمًا بشكل سلس. ومؤخرًا، عندما تولّى إجراءات التحاق موظف أجنبي جديد بالشركة، قام مرة أخرى بتجربة كفاءة وسهولة خدمات النافذة الواحدة في المركز، مثل خدمة "إنجاز ثلاث شهادات في إجراء واحد".
وقال جوتشنغ لونغ: "إن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تايلاند والصين، وآمل أن أكون جسرًا للتبادل الثقافي بين البلدين". وأضاف أنه خلال ثلاث سنوات في تشانغنينغ، شعر بدعم وودّ يشبه العائلة، وأصبحت هذه المنطقة "بيته الثاني". ويحلم بأن يتمكن مستقبلًا من اصطحاب والديه لزيارة الصين. وقد أثبت من خلال تجربته أن تشانغنينغ من خلال دعمها المؤسسي والإنساني للخدمات، تساعد المواهب الأجنبية على البقاء والانخراط والتطور بشكل كبير هنا.