الباحثة المصرية هدير سعيد: الصين نموذج عالمي في التنمية والانفتاح والتعاون الدولي

arabic.shanghai.gov.cn| 2025-10-15

VCG111597114073.jpg

في 14 أكتوبر 2025، افتُتحت الدورة الثانية من المؤتمر العالمي للدراسات الصينية في شانغهاي. تُظهر الصورة المشاركين وهم يدخلون قاعة حفل الافتتاح. [الصورة/VCG]

أُقيم حفل الافتتاح والمنتدى الرئيسي للدورة الثانية من المؤتمر العالمي للدراسات الصينية في مركز شانغهاي الدولي للمؤتمرات في 14 أكتوبر. حيث اجتمع نحو 500 خبير وباحث بارز من داخل الصين وخارجها لمناقشة وتبادل الآراء حول موضوع "الصين التاريخية والمعاصرة من منظور عالمي".

قدمّت الدكتورة هدير سعيد، الاستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بمعهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في مصر، رؤيتها حول مسار عودة الصين إلى الساحة الدولية واستعادة مكانتها العالمية.

وأشارت سعيد إلى أنه كلما ذُكرت الصين، يتبادر إلى الأذهان حضارة مشرقة ودولة عظيمة، فهي بلدٌ عُرف بالسلام والمصداقية، وتسعى إلى قيادة العالم بالحكمة، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به.

وأكدت أن مسار تحوّل الصين إلى دور محوري في النظام الدولي أمرٌ يستحق الإعجاب. فمنذ إطلاق سياسة الإصلاح والانفتاح، حققت الصين نهضة اقتصادية هائلة وانتشلت مئات الملايين من الفقر، وأصبحت اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وقوةً رائدة في الابتكار التكنولوجي، فضلًا عن مشاركتها ذات التأثير المتزايد في مجالي الدبلوماسية والشؤون الاستراتيجية الدولية.

ومن خلال مبادرة "الحزام والطريق"، تعمل الصين على تعزيز نموذج جديد من العولمة يتسم بمزيد من الانفتاح والتوازن، ويركز على تطوير البنية التحتية، ويولي اهتمامًا خاصًا بمصالح الدول النامية.

كما عززت الصين صورتها العالمية من خلال أدوات القوة الناعمة مثل معاهد كونفوشيوس وشبكات الإعلام الدولية وبرامج المنح الدراسية. وبالإضافة إلى ذلك، تواصل توسيع نطاق المساعدات والاستثمارات الخارجية التي لا ترتبط بشروطٍ سياسية، وهو ما يمنحها جاذبية خاصة لدى العديد من الدول النامية.

وفي ختام كلمتها، أكدت أن الرؤية التي تطرحها الصين في ظل التحولات العالمية العميقة التي يشهدها العالم اليوم تستحق اهتمامًا خاصًا، مشيرة إلى أن الطريقة التي يفهم بها العالم قصة الصين ويشارك فيها ستسهم بدرجة كبيرة في تشكيل مستقبلنا المشترك.