تم بنجاح تركيب وتشغيل روبوت جراحة بالمنظار طوَّرته إحدى شركات تطوير الروبوتات الطبية في شانغهاي بفرع مستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي، لتكون هذه المرة الأولى التي يدخل فيها روبوت جراحي مُصنَّع محلياً إلى مؤسسة طبية عالمية مرموقة.

وفي بداية هذا العام، تم إدخال روبوت توماي أحادي المنفذ إلى كليفلاند كلينك أبوظبي. ووفقاً للتقارير، فإن روبوتات جراحة المنظار أحادية المنفذ تمثل الاتجاه المتقدّم في مجال الجراحة طفيفة التوغل على مستوى العالم.

فمن خلال شق واحد فقط يمكنها إنجاز عمليات معقدة باستخدام أدوات متعددة، الأمر الذي يقلل بشكل ملحوظ من الصدمة الجراحية ويُسرّع من تعافي المرضى، كما أنه يحافظ أيضاً على الجانب الجمالي بعد الجراحة.

طاقم كليفلاند كلينك أبوظبي يلتقط صورة جماعية مع روبوت توماي الجراحي. [الصورة/Shanghai Observer]

منذ إدخاله إلى كليفلاند كلينك أبوظبي، جرى تطبيق هذا الروبوت الجراحي أحادي المنفذ المصنّع محلياً بنجاح في العديد من العمليات النموذجية في مجال جراحة المسالك البولية أحادية المنفذ، مما وفر دعماً تقنياً جديداً ونماذج سريرية لقسم الجراحة طفيفة التوغل في المستشفى.

أطباء كليفلاند كلينك أبوظبي أثناء تشغيل روبوت توماي الجراحي. [الصورة/Shanghai Observer]

وستصبح هذه المؤسسة الطبية العالمية بمثابة "نافذة عرض" للروبوتات الجراحية الصينية الصنع، مما يخلق أثراً نموذجياً للمستشفيات في الشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا وأمريكا الشمالية. كما يمهّد ذلك الطريق أمام خطط شانغهاي للتوسّع التجاري عالمياً وبناء منظومة ابتكار وتطبيقات جديدة.

خلال النصف الأول من هذا العام، تجاوزت الطلبات الخارجية على روبوتات توماي أحادية ومتعددة المنافذ 50 وحدة، لتغطي أكثر من 30 دولة ومنطقة في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وقد اعتمدت عشرات المستشفيات الشهيرة في إيطاليا وبلجيكا وجورجيا والكويت والمغرب والهند وأنغولا وتشيلي والبرازيل والأرجنتين الروبوتات "صنع في الصين" كجزء من ممارساتها السريرية الروتينية.