شانغهاي تكرّم 30 من المقيمين الأجانب لإسهاماتهم في المدينة

arabic.shanghai.gov.cn| 2025-09-30

10001.jpeg

قامت حكومة بلدية شانغهاي، في 29 سبتمبر، بمنح جائزة ماغنوليا الذهبية 2025 لـ 28 من الرعايا الأجانب، ولقب المواطن الفخري لشانغهاي لاثنين من المقيمين الأجانب، تقديرًا لمساهماتهم الإيجابية في تنمية المدينة وتعزيز التبادلات الدولية.

وقد مُنح لقب المواطن الفخري لشانغهاي، وهو أعلى وسام تمنحه المدينة للأجانب، هذا العام لكل من سيمون ليختنبرغ، مؤسس مجموعة Trayton ورئيس غرفة التجارة الدنماركية في الصين، وسيفيرين شوان، رئيس مجلس إدارة شركة Roche السويسرية للرعاية الصحية والرئيس التنفيذي لمجلس قادة الأعمال الدوليين الاستشاري لعمدة شانغهاي.

ليختنبرغ، الذي يصف نفسه بأنه "شخص نابض بالحياة ومغامر"، ارتبط بالصين منذ شبابه من خلال تعلم اللغة الصينية. وبعد 33 عامًا من الإقامة في شانغهاي، قال إنه لطالما شعر بترحيب المدينة وانفتاحها وتقبلها، وشهد بنفسه التطور الاقتصادي والاجتماعي السريع للمدينة والبلاد. وأضاف: "لقد أصبحت شانغهاي مدينة عالمية رائدة في مجالات عديدة: مناخ الاستثمار، بيئة الأعمال، التكنولوجيا، الثقافة، التعليم، الابتكار، التنمية الاجتماعية، وهي تُدار بكفاءة عالية. شعب شانغهاي مجتهد، مبتكر، ومرن. شانغهاي هي موطني، وهي مكان رائع بالنسبة لي ولعملي ولعائلتي."

وأشار في الوقت ذاته إلى أن شانغهاي والصين ما زالتا غير مفهومتين بشكل جيد من قِبَل الكثيرين في الغرب، مؤكّدًا أنه بصفته مواطنًا فخريًا أصبح يشعر بـ "مسؤولية كبيرة للقيام بدور الجسر" لتعزيز التفاهم والصداقة وتعميق التعاون المتبادل بين الشعوب والدول.

وقد تأسس لقب المواطن الفخري لشانغهاي عام 1997، بعد إطلاق جائزة ماغنوليا الفضية عام 1989 والجائزة الذهبية عام 1992. وحتى الآن، كرّمت المدينة 1,907 أجانب: من بينهم 51 مواطنًا فخريًا، و390 حائزًا على الجائزة الذهبية، و1,466 على الجائزة الفضية.

أما الحاصلون على جائزة ماغنوليا الذهبية لهذا العام، وعددهم 28، فقد جاؤوا من دول ومجالات متنوعة تشمل التمويل، التجارة، التكنولوجيا، الشحن، الرعاية الصحية، السلع الاستهلاكية، التعليم، البحث العلمي، والثقافة. وبرغم اختلاف خبراتهم، فإنهم يشتركون في حبهم للمدينة وثقتهم بمستقبلها.

من جانبه، وصف يان بوزيك من فرنسا، رئيس شركة Tapestry آسيا–المحيط الهادئ، شانغهاي بأنها "مدينة فريدة عالميًا" بفضل المزج القوي بين تاريخ يمتد لخمسة آلاف عام وحداثة متقدمة. ورأى أن المدينة في طريقها لتصبح إحدى العواصم العالمية للموضة، معربًا عن ثقته بأن مزيدًا من الابتكار والإبداع سيأتي من الصين، ولا سيما من شانغهاي. وأضاف: "الناس هنا رواد أعمال مذهلون، يتمتعون بقدرة عالية على التكيف مع التغيير، واعتماد التكنولوجيا الجديدة ودفعها قدمًا. لهذا أرى أن شانغهاي هي أكثر مدينة مثيرة للعيش فيها."

وكانت كلمة "الابتكار" من أكثر الكلمات تداولًا بين المكرّمين عند حديثهم عن العمل والحياة في شانغهاي. فقد قال برتران رينييه من فرنسا، الشريك الإداري العالمي لشبكة EY للأعمال الفرنسية، إن شانغهاي تبذل جهودًا كبيرة لتيسير الابتكار، ليس من أجل الصين فقط، بل لصالح نمو العالم كله.

أما يوست فلاندرين من هولندا، رئيس شركة Mondelez للصين الكبرى، فقد عاش في شانغهاي منذ 2018 ويقضي 10 ساعات أسبوعيًا في دراسة اللغة الصينية. وأعرب عن انبهاره بسرعة تطور المدينة، مؤكّدًا أن هذا النمو سيستمر. وقال: "أكثر ما يعجبني في العمل والحياة هنا هو سرعة التغيير وسرعة التنمية في الصين — إنها مُعدية. شانغهاي هي وطني الثاني."

كما عبّر آخرون عن مشاعر مماثلة. فقد قال غاري نايت مبتسمًا: "شانغهاي هي أرض الفرص، وهي موطني الآن وإلى الأبد. أملك بطاقة الإقامة الدائمة هنا، وعائلتي هنا. لن أغادر — هنا سأبقى وهنا سأتقاعد."

وفي السياق ذاته، أوضح ألكسندر ريس غريغ–سميث من المملكة المتحدة، نائب الرئيس الأول لشركة Bureau Veritas Marine (الصين)، والذي يقيم في شانغهاي منذ 13 عامًا وحصل على الإقامة الدائمة عام 2020، أنه يجد انتماءه الحقيقي في المدينة ويحب خصوصًا "روح الإنجاز" لدى أهلها. وقال: "شانغهاي هي مدينتي، وهي من أفضل مدن العالم، إن لم تكن الأفضل. إنها مدينة نابضة بالحياة، رائعة، ومتكاملة — فيها كل شيء."

ويبدو أن هذا الإحساس بالانتماء هو ما يدفع هؤلاء المكرّمين إلى التفكير الجاد في كيفية المساهمة بشكل أكبر في المجتمع والمدينة. فبوزيك، على سبيل المثال، يخطط مع مجموعة من أصدقائه لتأسيس برنامج إرشادي لدعم الطلاب في الاندماج بشكل أفضل في بيئة العمل. بينما يأمل ماساهيكو سوغا من اليابان، المدير العام لإدارة تصميم الأعمال في شركة Mitsui Sumitomo للتأمين، في تعزيز التعاون الصيني–الياباني في مجالات مثل التكنولوجيا المالية، النمو الأخضر، والتحول الرقمي. أما ميشيل هوسلر من فرنسا، مؤسس ومدير التصميم في وكالة Agence Ter، فيتطلع إلى إضفاء المزيد من المساحات الخضراء على المدينة عبر تصاميم المناظر الطبيعية.