باعتبارها محركًا رئيسيًا للتحديث الاشتراكي في الصين، شهدت منطقة بودونغ الجديدة في شانغهاي نموًا ملحوظًا في النصف الأول من العام. فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.8 بالمئة، وقفز الاستثمار الأجنبي بنسبة 36.1 بالمئة على أساس سنوي، كما ارتفع عدد الشركات المسجّلة حديثًا بنسبة 28.1 بالمئة، وذلك وفق ما أُعلن في مؤتمر صحفي بلدي في 20 أغسطس.

منظر ليلي لمنطقة لوجياتسوي في شانغهاي. [الصورة/IC]

جاء ذلك في إطار أول تقرير من سلسلة تستعرض إنجازات شانغهاي خلال الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025).

خمسة مؤشرات اقتصادية رئيسية تتجاوز تريليون يوان

في عام 2024، سجلت بودونغ خمسة مؤشرات عند مستوى التريليون يوان:

- بلغ الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي 1.78 تريليون يوان (248.04 مليار دولار)، أي 1.34 ضعف ما كان عليه في 2020.

- بلغ الناتج الصناعي للشركات فوق الحجم المحدد (إيرادات سنوية لا تقل عن 20 مليون يوان) 1.32 تريليون يوان، أي 1.27 ضعف مستوى 2020.

- بلغت إيرادات قطاع الخدمات للشركات فوق الحجم المحدد 1.25 تريليون يوان، أي 1.61 ضعف مستوى 2020.

- بلغ إجمالي الواردات والصادرات من السلع 2.61 تريليون يوان، أي 1.25 ضعف مستوى 2020.

- وصلت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية من قبل المؤسسات الكبرى (بمبيعات سنوية لا تقل عن 5 ملايين يوان) إلى 5.88 تريليون يوان، أي 1.34 ضعف مستوى 2020.

هيكل اقتصادي مُحسَّن

تواصل البنية الصناعية في بودونغ التحسّن. فقد ارتفعت نسبة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 22.1 بالمئة عام 2024، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن عام 2020. كما شهدت الصناعات كثيفة المعرفة نموًا سريعًا، حيث ساهم قطاع نقل المعلومات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة 10.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي (بزيادة 2.1 نقطة مئوية). أما قطاع البحث العلمي والخدمات التقنية فساهم بنسبة 4.5 بالمئة (بزيادة 0.7 نقطة مئوية). وفي الإنتاج الصناعي، ارتفعت حصة الصناعات الاستراتيجية الناشئة من 48.4 بالمئة عام 2020 إلى 53.6 بالمئة عام 2024.

استثمارات وحيوية القطاع الخاص

من 2021 إلى يونيو 2025، استقطبت بودونغ استثمارات أجنبية بقيمة 43.64 مليار دولار، وأكملت استثمارات في الأصول الثابتة بقيمة 1.4 تريليون يوان بمتوسط نمو سنوي 10.3 بالمئة، كما شهدت الاستثمارات الخاصة نموًا بمعدل سنوي متوسط قدره 14.2 بالمئة.

تعميق الإصلاح والانفتاح

دفعت بودونغ استراتيجيات وطنية رئيسية ونفّذت إصلاحات رائدة في استخدام الأراضي، وتداول البيانات، وترخيص الأعمال. وتم إنشاء أول شركة أوراق مالية مملوكة بالكامل للأجانب في الصين وأول صندوق عام أجنبي، كما تم إطلاق آليات لتدفق البيانات عبر الحدود وتسهيل التجارة، مما دفع حجم التجارة الخارجية إلى ما يزيد عن 90 مليار دولار.

وتتقدم أعمال منطقة التعاون التجاري الدولية في المركز الشرقي بشكل ثابت، حيث اكتمل الإطار التنظيمي وتُبنى المرافق الداعمة، ومن المتوقع أن يجتاز مشروع المنطقة التجريبية القبول هذا العام.

تعزيز الوظائف الأساسية

بصفتها قلب طموح شانغهاي في أن تصبح مركزًا عالميًا للاقتصاد والمال والتجارة والشحن والابتكار العلمي والتكنولوجي، عززت بودونغ وظائفها الأربع الكبرى، والتي تشمل:

- توسيع نطاق التجارة العالمية في المال والسلع.

- تسريع نمو مدينة زانغجيانغ العلمية بمرافق بحثية عالمية المستوى.

- بناء سلاسل صناعية متكاملة في الدوائر المتكاملة والطب الحيوي والذكاء الاصطناعي.

- ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للطيران والشحن.

مدينة أفضل للسكان

إلى جانب النمو الاقتصادي، استثمرت بودونغ بشكل كبير في تحسين جودة حياة سكانها. فقد حسّنت مشاريع التجديد الحضري السكن لـ 38600 أسرة، وأُنشئت معالم ثقافية جديدة مثل متحف شانغهاي الشرقي ومكتبة شانغهاي الشرقية، كما تحسّنت البيئة مع زيادة عدد المتنزهات، ونقاء الهواء، وتحسين معايير المياه.