عمد المدن يتعهدون بتعزيز الصداقة بين المدن.. منتدى شانغهاي يركز على التنمية الحضرية المستدامة والابتكار

arabic.shanghai.gov.cn| 2025-05-30

10001.jpeg

شارك عمد وممثلون من 26 مدينة في 22 دولة في "حوار عمد المدن العالمي" و"منتدى شانغهاي الدولي للتعاون بين مدن الصداقة لعام 2025" الذي عقد يوم الخميس في شانغهاي.

اجتمع نحو 100 ممثل، من بينهم عمد مدن، من 26 مدينة حول العالم في شانغهاي يوم الخميس، في إطار فعاليات "حوار عمد المدن العالمي" و"منتدى شانغهاي الدولي للتعاون بين مدن الصداقة لعام 2025"، لمناقشة موضوعات تتعلق بالتمكين الأخضر ومنخفض الكربون، وتعزيز حيوية الشباب من أجل تحقيق التنمية الحضرية المستدامة والابتكار في المدن.

وأكد الممثلون من 22 دولة في خمس قارات، أثناء مشاركتهم في هذا التجمع، أن على المدن حول العالم التعاون لإيجاد حلول في هذه المجالات لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية حالياً، وتحويل تلك التحديات إلى فرص.

ويهدف الحدث إلى إلهام العمد والممثلين الحاضرين لوضع حلول مصممة خصيصاً لمدنهم، وتقديم رؤية عالمية لمواجهة التحديات الحضرية المشتركة.

 

توسيع شبكة الصداقة

قال عمدة شانغهاي، غونغ تشنغ، إن شانغهاي، التي أقامت علاقات صداقة مع 95 مدينة في 59 دولة، ستواصل توسيع شبكة مدن الصداقة، واستكشاف أنماط جديدة من التعاون، ورفع مستوى التبادلات والتعاون إلى مستوى جديد.

وأضاف: "ستركز الجهود على توسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية لتحقيق مستوى أعلى من التعاون المتبادل، وتعزيز التحول والتحديث لتحقيق تنمية خضراء عالية الجودة، وتقوية التعاون العلمي والتكنولوجي لتحقيق تنمية ابتكارية أقوى، وتعزيز الفهم المتبادل لتحقيق روابط أعمق بين الشعوب".

كما وقعت شانغهاي، يوم الخميس أيضاً، خطاب نوايا للتعاون والتبادل الودي مع العاصمة اللاوية فيينتيان، ومذكرة تفاهم بشأن إقامة تبادلات ودية مع تبليسي عاصمة جورجيا.

قال آتسافانغثونغ سيبهاندون، حاكم فيينتيان، إن من المتوقع أن تعزز شانغهاي وفيينتيان تعاونهما، خاصة في المبادرات الخضراء والمستدامة، وهو المسار التنموي الذي تعطيه فيينتيان أولوية.

أما أندريا باسيلائيا، نائب عمدة تبليسي، فأوضح أن مشاركة قسم السياحة في مدينته في فعاليات أخرى في شانغهاي، ومشاركة قسم التعليم في فعاليات في بكين، يعكس توقعات بوجود مزيد من مشاريع التعاون الإيجابية مع شانغهاي وخارجها.

10002.jpeg

وبشأن التنمية الخضراء، قالت ميشيل روبرولا، النائبة الأولى لعمدة مرسيليا في فرنسا، إن أوروبا تطمح إلى أن تلعب دوراً محفزاً في التحول العالمي، وأن تتعاون مع مدن الجنوب العالمي لتبادل المعرفة وبناء حلول مشتركة والاستثمار في بنية تحتية مستقبلية.

أما جوسيليا أوليفيرا فريتاس، نائبة رئيس الجمعية التشريعية في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، فقالت إن البرازيل، التي تحتضن أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم وبعض أغنى التنوعات البيولوجية على وجه الأرض، تولي أهمية كبرى للأصول الطبيعية وبناء أسواق تجارية ذات صلة.

وأضافت: "أصبح سوق أرصدة الكربون خياراً واقعياً للعديد من الشركات البرازيلية، حيث تستخدم هذا الأداة الاقتصادية لتحقيق أهدافها في التعويض والحفاظ على البيئة. وهذه الخطوة مهمة للغاية، خاصة أن أكثر من 60% من أراضي البرازيل مغطاة بالنباتات الأصلية".

وفي نوفمبر المقبل، ستستضيف البرازيل الاجتماع الثلاثين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30)، في مدينة بيليم الواقعة في قلب غابات الأمازون المطيرة. وقالت: "سيكون هذا المؤتمر محطة بارزة لكل أمريكا اللاتينية والجنوب العالمي، حيث سيركز على المدن والمناطق المتأثرة مباشرة بتغير المناخ ويعرض حلولها الملموسة".

 

حيوية الشباب

أكد العمد والضيوف الدوليون أيضاً أن المدن المستدامة يجب أن تصمم بمشاركة الجيل القادم، وأن الابتكار الحضري يتمثل في خلق أنظمة بيئية تنتمي للجميع وتوفر الفرص والملكية المشتركة.

قالت فيكتوريا ووداردز، عمدة مدينة تاكوما في ولاية واشنطن الأمريكية: "نحن لا نطلب من الشباب أن يكونوا المستقبل فقط، بل ندعوهم لبنائه معنا الآن".

وأشارت إلى لجنة شباب العمدة في تاكوما كمثال، حيث تضم طلاباً من المدارس الثانوية يقدمون المشورة لقادة المدينة بشأن السياسات التي تؤثر في حياتهم، ويتناولون موضوعات مثل العدالة المناخية، والصحة النفسية، والإسكان، والمشاركة المدنية، مما يضمن أن تعكس المدينة قيمهم ورؤيتهم.

أما ميرجا نارفو-آكولا، نائبة عمدة مدينة إسبو الفنلندية، فقالت إن إسبو رائدة في إشراك الشباب في إدارة المدينة، حيث يتم الاستماع إلى أصواتهم وتؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار.