خمسون عاماً من العطاء الطبي: فصل دافئ في الصداقة الصينية-المغربية

arabic.shanghai.gov.cn

援摩.png

عام 1975، صورة جماعية لأول  بعثة طبية صينية إلى المغرب. [الصورة/Shanghai Observer]

منذ عام 1975، عندما شكلت شانغهاي أول فريق طبي صيني إلى المغرب وفقا للتخطيط الوطني الموحد، وحتى عام 2025 مرت خمسون عاما، ارسلت خلالها عدد 2025 مجموعة من الكوادر الطبية. وبفضل مهاراتهم الطبية الرفيعة وتفانيهم غير المحدود، أسهموا بقوة شانغهاي في بناء مجتمع صيني-أفريقي ذي مستقبل مشترك.

أول فريق طبي

في 11 سبتمبر 1975، توجه الفريق الطبي الأول المؤلف من 12 عضواً بقيادة تشانغ بايغن إلى مستشفى الحسن الثاني في محافظة سطات بالمغرب. وفي ظل ظروف صعبة، تولى أعضاء الفريق مهام متعددة وقدموا خدمات طبية على مدار الساعة. وبفضل احترافيتهم وإنسانيتهم، كسبوا ثقة السكان المحليين، مما وضع أساساً متيناً لأعمال المساعدة الطبية اللاحقة في المغرب.

الالتزام في أوقات الأزمات

خلال زلزال مراكش عام 2023، سارعت الطبيبة تشانغ تشيان من الفريق الفرعي بن كرير (ابن جرير) إلى منطقة الهزات لتجري عملية طارئة لامرأة حامل تعاني من نزيف حاد، فأنقذت حياتها بنجاح ونالت إشادة عالية من الجانب المغربي. وفي الوقت نفسه، أجرى الطبيب جيانغ تشيوانمينغ وفريقه من الفرع الطبي في الراشيدية عملية استئصال مرارة معقدة جداً لمريضة تبلغ من العمر 107 أعوام، مسجلين رقماً قياسياً في تاريخ الطب المحلي.

حماية الأمهات والأطفال

نظراً لارتفاع عدد الحالات المعرضة للمخاطر ومضاعفات الحمل والولادة في المغرب، عزز الفريق الطبي خدمات قسم التوليد. فقد قام الطبيبان تساي بين وتشو لونغ من الفريق الـ 194 في سطات بتوليد 5894 حالة خلال عامين، ونجحا في التعامل مع العديد من الحالات الحرجة مثل تمزق الرحم وتسمم الحمل.

تحسين ظروف العمل والإقامة

حرص قائد الفريق الطبي الـ 194 فان شياوشينغ على تحسين ظروف الإقامة في سطات. وفي أبريل 2023، تم افتتاح مقر جديد تبلغ مساحته 400 متر مربع، مجهز بمساحات معيشة مستقلة ومرافق مشتركة، ليصبح رمزاً مهماً لتقدير الجانب المغربي لمساهمات الصين الطبية.

على مدى خمسون عاما، جابت الفرق الطبية من شانغهاي المستشفيات على أطراف الصحراء والسكان في قرى جبال الأطلس، وبإنسانيتهم ومهارتهم أقاموا جسور الصداقة بين الصين والمغرب، وكتبوا أحد أكثر الفصول دفئاً في أرض شمال أفريقيا.