حمزة بوكيلي: رائد مجال الذكاء الاصطناعي في الصين

arabic.shanghai.gov.cn

وُلد حمزة بوكيلي في المغرب وتلقى تعليمه في فرنسا، واليوم يحمل هوية مزدوجة في الصين. فهو يشغل منصب أستاذ رياضيات في كلية المهندسين المتميّزين بباريس التابعة لجامعة شانغهاي جياو تونغ، حيث يُكرّس جهوده لتعليم وتوجيه الأجيال الجديدة. وفي الوقت ذاته، يُشارك في الثورة التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث أسّس مع شركائه شركة "شانغهاي يونسوان للتكنولوجيا" في منطقة شوهوي، التي تركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالي الحفاظ على الطاقة وتقليل الانبعاثات.

وكانت أول زيارة لبوكيلي إلى الصين في عام 2016، حيث جاء إلى جامعة تونغجي ضمن مشروع تبادل طلابي بين الجامعات. لقد تركت شانغهاي لديه انطباعاً عميقاً، فهي مدينة تتميز بجودة حياة عالية وتطور تكنولوجي متقدم. وهو يأمل أن يتمكن في المستقبل من العمل والعيش هنا.

ولكن بمجرد أن فكّر في بناء مستقبله في الصين، أدرك أن عليه أولًا أن يتجاوز حاجز اللغة، وخلال دراسته للدكتوراه في فرنسا، اجتهد بوكيلي في تعلّم اللغة الصينية، وبعد تخرّجه في عام 2020، تحقّق حلمه بالقدوم إلى الصين ليُصبح أستاذًا في جامعة شانغهاي جياو تونغ

يقوم بوكيلي بتدريس الرياضيات التطبيقية في إحدى الجامعات، وخلال عملية التدريس، لاحظ السرعة الكبيرة التي يشهدها تطوّر الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تزايد مجالات تطبيقه في الصين. وبعد أن تأقلم تدريجيًا مع عمله الأكاديمي، بدأت تراوده فكرة خوض تجربة ريادة الأعمال.

يقول بوكيلي: "من المؤسف ألّا نستغل هذه الموارد الغنية. إنها فرصة يمنحها لنا هذا العصر، ولا يجب تفويتها".

كانت سنة 2024 سنة مميّزة في حياة بوكيلي، فقد حصل فيها على بطاقة الإقامة الدائمة للأجانب في الصين، كما أصبح أيضًا رائد أعمال في منطقة شوهوي بمدينة شانغهاي، وبدأ يتنقّل بين عمله في الجامعة وشركته الناشئة.

وأضاف أن شانغهاي مدينة تتمتع بطابع دولي عالٍ، وسكانها ودودون، وكل ما يخص المعيشة من طعام وشراب وترفيه متوفّر بسهولة، مما يجعلها مدينة جاذبة للشباب الأجانب الراغبين في تطوير أنفسهم.

كما أشار إلى أن شانغهاي تحتضن العديد من الجامعات ومناطق التكنولوجيا المتقدمة، قائلًا: "بالنسبة للشباب القادمين من دول مختلفة والمهتمين بالتكنولوجيا، فإن هذه المدينة توفّر بيئة وعوامل ممتازة جدا تُمكننا من التطوّر والنمو".

قال بوكيلي إنه يحب مهنة التدريس ولا يريد التخلي عن هذه المهنة. ومع ذلك، فكّر أنه إذا نجحت شركته الناشئة، يمكنها أن توفر فرصًا للطلاب أيضًا، لذا قرر أن يواصل العمل في كلا المجالين.

انخرط في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يعد من مجالات الشباب الواعدة، ويسعى لمساعدة المزيد من الشباب على استكشاف إمكانيات المستقبل.

وفي الصين التي تشهد تطورًا سريعًا، تستمر حياة رائد الأعمال الأجنبي حمزة بوكيلي المتنوعة والمليئة بالتحديات.