مسؤولو الثقافة والسياحة العرب يتجولون في شوارع شانغهاي
في أوائل الخريف، ما زالت شانغهاي تنبض بالحياة بين الزهور والخضرة. أكثر من عشرين مسؤولاً في مجالي الثقافة والسياحة من ست دول عربية قاموا بجولات في المدينة، مستخدمين هواتفهم لتوثيق مناظرها الخلابة. ومن خلال تجربة غامرة استمرت أسبوعين، اكتسبوا فهماً عميقاً لإنجازات شانغهاي في دمج الثقافة والسياحة وتطويرهما معاً.
وقالت إلهام من العراق: "لم تُرني شانغهاي حداثة الصين وانفتاحها فحسب، بل جعلتني أشعر أيضاً بالدفء الذي يجلبه التبادل الثقافي. وعندما أعود إلى بلدي، سأشارك بالتأكيد ما رأيته وسمعته هنا مع أصدقائي، ليعرفوا هم أيضاً شانغهاي الحقيقية والجذابة. وعندما نعود هنا مرة أخرى، أثق أننا سنكتشف المزيد من الروائع الجديدة."
في شارع ووكانغ بوسط المدينة، لاحظ أمير من مصر أن المباني التاريخية يتم الحفاظ عليها بشكل كامل، بل تم أيضا إضفاء وظائف جديدة عليها. وقالت جوليانا من فلسطين: "المباني على جانبي الشارع، والتي تجمع بين الطراز الأندلسي والطراز الفرنسي، لا تثري التجربة البصرية فحسب، بل تُجسد أيضاً احترام شنغهاي للتنوع الثقافي."
وقال ياسر من العراق: "كانت توصيات الأفلام التي حصلت عليها من مركز الاستعلامات السياحي مهنية للغاية. وقبل مغادرتي شانغهاي، سأحرص بالتأكيد على مشاهدة فيلم صيني. إن هذا النموذج الذي يحوّل الموارد الثقافية إلى تجارب حسية ملموسة قابلة للاستهلاك، مما يجعل الزائرين يشعرون بسحر الثقافة بطريقة غير مباشرة."
وأثناء تجوله في حديقة فندق لونغباي، أبدى مهدي من المغرب إعجابه قائلاً: "شعرت وكأنني في واحة هادئة بعيداً عن صخب المدينة. فالمبنى بحد ذاته يحمل سحراً تاريخياً فريداً، وفي الوقت نفسه مجهز بمرافق عصرية."
جدير بالذكر أن فندق لونغباي، الذي افتُتح في 11 يونيو 1982، كان أول فندق في شانغهاي بتصميم وبناء وإدارة مستقلة على الطراز الحديث لفلل الحدائق. وقال شامل من العراق: "يركّز فندق لونغباي على التحول الرقمي، ويوفر للضيوف تجربة فريدة تُبرز الخصائص الإقليمية والثقافية للمدينة. ومن خلال هذه الاستراتيجية، يتمتع فندق لونغباي بقدرة تنافسية، كما أنه يشكل نموذجاً يُحتذى به في بناء وإدارة الفنادق في الدول العربية."