اختتام أسبوع الموضة في شانغهاي في آرت ويست بوند (Art West Bund) بتاريخ 1 أبريل 2025.

اختُتم أسبوع الموضة في شانغهاي، الحدث النصف سنوي، في الأول من أبريل 2025 بعرض ختامي مبهر في آرت ويست بوند (Art West Bund)، حيث تم عرض أحدث تشكيلات العلامات التجارية العالمية والمحلية. وقد تضمن الحدث، الذي استمر أسبوعًا، عروض أزياء، ومعارض، وتجارب بيع بالتجزئة، مما ساهم في زيادة ملحوظة في إنفاق المستهلكين في أنحاء المدينة.

 

منصة للعلامات التجارية العالمية واقتصاد الإطلاق الأول

شهد الحدث هذا العام تزايدًا في عدد العلامات التجارية العالمية التي تطلق منتجاتها لأول مرة في الصين.

من معرض MODE شنغهاي للأزياء في هونغتشياو يونايتد بلازا الذي شارك فيه 22 مصممًا من 12 دولة إفريقية، إلى إطلاق العلامة البريطانية الفاخرة "مارشيسا" (Marchesa) في عرض GLAM في منطقة نيو بوند 31 حيث قدّم أسبوع الموضة في شانغهاي منصة قوية للعلامات التجارية لاستكشاف السوق الصينية المربحة.

ولتسهيل هذه الإطلاقات، أطلقت المدينة مبادرة "اقتصاد الإطلاق 3.0"، مضيفة ثلاث خطوات جديدة إلى المبادرات السبع السابقة.

تركز هذه المبادرات على تسهيل عمليات الاستيراد وتوفير دعم شامل للعلامات التجارية التي تأمل في ترسيخ وجودها في شانغهاي.

فعاليات "الأولى في شانغهاي" في مدينة شانغهاي.

قال ليو مين، نائب مدير لجنة التجارة لبلدية شانغهاي: "نأمل أن تأتي المزيد من العلامات التجارية إلى شانغهاي، بدءًا من إطلاقها الأول، ثم افتتاح أول متجر لها، وأخيرًا بتأسيس مقرها الرئيسي هنا، مما يعزز من توسعها العالمي".

وقد أظهرت المبادرة نتائج واعدة.

فقد أعلنت شركة Moncler، على سبيل المثال، عن زيادة في المبيعات بأكثر من 40% بعد أن قدمت مشروع Moncler Genius الذي طال انتظاره في الصين لأول مرة خلال أسبوع الموضة في شانغهاي في أكتوبر.

وخلال أسبوع الموضة الأخير، تعاونت شركة والت ديزني الصين مع 10 علامات تجارية محلية لتقديم عرض أزياء مستوحى من فيلم Toy Story، مما يعكس جاذبية المدينة كمركز للتعاون العالمي.

 

منصة انطلاق للمواهب المحلية

في حين تحظى العلامات التجارية العالمية باهتمام كبير، فإن نجاح أسبوع الموضة في شانغهاي يعتمد في نهاية المطاف على قوة المصممين المحليين.

فكما دعمت نيويورك ولندن وباريس وميلانو صناعات موضة محلية مزدهرة، تدرك شانغهاي أهمية دعم المواهب المحلية.

وقال تونغ جيشنغ، مدير لجنة تنظيم أسبوع الموضة في شانغهاي ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورينت إنترناشيونال: "من دون العلامات التجارية المحلية، لن يمثل أسبوع الموضة في شانغهاي المدينة، ولن يمثل الصين".

وقد طبّقت شانغهاي استراتيجية متعددة الأبعاد لتمكين مجتمع التصميم المحلي.

يشمل ذلك عقد شراكات مع علامات تجارية عالمية، مثل التعاون بين Dolce & Gabbana والمصممة الصينية فانغ ياننان، والذي مكّنها من الظهور لأول مرة في أسبوع الموضة في ميلانو وعرض أعمالها في مساحة عرض مخصصة لـ Dolce & Gabbana في شانغهاي.

كما قدّمت المبادرة دعمًا للمصممين الناشئين، بما في ذلك تنظيم "أكبر موسم طلبات في آسيا"، الذي يربط المصممين بالمشترين ويوفر منصة متكاملة للتسويق التجاري.

وقد بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها. إذ حققت علامات محلية مثل SHUSHU/TONG شهرة دولية، وجذبت السياح الكوريين إلى متجرها الرئيسي في شانغهاي، حيث أصبح الزبائن الكوريون يشكلون ما يقرب من 30% من المبيعات.

 

وجهات الموضة تحفّز الاستهلاك في جميع أنحاء المدينة

ولتعزيز تأثير أسبوع الموضة في شانغهاي، توسع الحدث إلى ما هو أبعد من عروض الأزياء التقليدية.

فقد خصصت المدينة 36 "معلمًا شريكًا لأسبوع الموضة في شانغهاي"، وهي مواقع مختارة استراتيجيًا في أحياء المدينة المركزية، بما في ذلك شينتياندي، وساحة C·PARK هايسو الثقافية، وروك بوند، وHKRI تايكو هوي.

تستضيف هذه المواقع مجموعة متنوعة من الفعاليات، مثل ورش العمل والمتاجر المؤقتة وتركيبات الموضة، مما يخلق تجربة مميزة للمستهلكين.

HKRI تايكو هوي وجهة شهيرة لعشاق الموضة خلال عطلة نهاية أسبوع الموضة ضمن فعاليات أسبوع الموضة في شانغهاي.

لقد حققت هذه الاستراتيجية نجاحًا كبيرًا، حيث سجلت منطقة شينتياندي زيادة في المبيعات بنسبة تتراوح بين 300% إلى 400% خلال أسبوع الموضة مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولم يقتصر التأثير على قطاع الأزياء فقط، بل امتد ليشمل السياحة والضيافة، حيث ارتفع إنفاق المستهلكين في المناطق المحيطة بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%.

وعلى المدى البعيد، يهدف أسبوع الموضة في شانغهاي إلى تحويل هذه المعالم إلى مراكز ثقافية دائمة، تستقطب المزيد من العلامات التجارية والفعاليات والشركات.

فعلى سبيل المثال، جذبت ساحة C·PARK هايسو الثقافية أكثر من مليون زائر منذ تصنيفها كمعلم رسمي لأسبوع الموضة، واستضافت العديد من فعاليات الموضة. وهي الآن تضم مقرات شركات مثل مركز شانغهاي لي-نينغ، ومنصة الكتب الرقمية Fanshu، وشركة تصنيع الليدار Hesai Technologies.

 

المصدر: صحيفة Jiefang Daily