تبرع أزهار محمد مشكات، طالب دولي يدرس تخصص علوم وهندسة المواد في جامعة تونغجي بشانغهاي، بالدم في مركز الدم بشانغهاي في 14 ديسمبر.

اجتمع أكثر من 100 مغترب من 37 دولة في مركز الدم بشانغهاي يوم 14 ديسمبر للمشاركة في حملة تبرع مجتمعية بالدم، معبرين عن ارتباطهم العميق بالمدينة من خلال تقديم دعمهم بطريقة ذات معنى.

كانت حملة التبرع بالدم جزءًا أساسيًا من الفعالية الخيرية التي تحمل عنوان "متحدون من أجل شانغهاي: شريان حياة مدينة متعاطفة"، والتي نظمتها جمعية شانغهاي الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية، ومركز الدم بشانغهاي، ومبادرة "بلودلاين" (Bloodline). حضر الفعالية ممثلون حكوميون وشخصيات مؤسسية وضيوف دوليون من خلفيات متنوعة.

أعرب جيمس نيليغان، رئيس مدرسة شانغهاي الأمريكية، عن الأهمية العميقة للفعالية كقوة موحدة، مشددًا على قوة هذه المبادرات في تعزيز روح المجتمع، قائلاً: "لا شيء يعبر عن روح المجتمع أكثر من نسيان كل الأمور التي تفرقنا وتذكر ما يجمعنا."

نائب الرئيس التنفيذي لجمعية شانغهاي الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية، كونغ فوان (الرابع من اليسار)، وممثلون آخرون يقطعون الكعكة مع المتبرعين بالدم خلال حملة التبرع المجتمعية.

منظمة "بلودلاين"، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لحشد المغتربين للتبرع الطوعي بالدم لدعم الأطفال الذين يكافحون سرطان الدم، قادت أكثر من 50 حملة تبرع بالدم منذ تأسيسها في عام 2017.

كشف أشيش ماسكاي، مؤسس "بلودلاين" وجراح نيبالي يعمل كمدير للرعاية الصحية للمغتربين في مستشفى شانغهاي المتحدة للعائلة، أن أكثر من 5000 شخص من 68 دولة قدموا تبرعات بالدم من خلال هذه المنصة.

وأكد ماسكاي على روح المجتمع التي تحرك هذه المبادرة، قائلاً: "الأمر يتعلق بالتجمع كجماعة ورد الجميل للمدينة التي نحبها كثيراً". وأبرز أن حب المشاركين المشترك لمدينة شانغهاي هو الدافع الرئيسي وراء أعمالهم الخيرية.

هيلينا ماثيس، طالبة تبادل من النمسا في جامعة تونغجي، تتبرع بالدم في مركز الدم بشانغهاي في 14 ديسمبر.

كان من بين المشاركين أزهار محمد مشكات، طالب دكتوراه في جامعة تونغجي بشانغهاي من أصل بنغلاديشي. مشكات، الذي يقيم في المدينة منذ عامين، تعهد بأن يكون متاحًا للتبرع الطارئ بالدم وأعرب عن التزامه بمواصلة دعم هذه القضايا بعد رحلته الأولى للتبرع بالدم مع منظمة "بلودلاين" في 14 ديسمبر.

صرحت داريا فونتانا، طالبة تبادل من جامعة البندقية في إيطاليا، أن هذه كانت تجربتها الأولى في التبرع بالدم. وعلى الرغم من أنها كانت غير مؤهلة سابقًا بسبب نقص الوزن، كانت فونتانا سعيدة للغاية بالمساهمة أخيرًا. وحرصت بحماس على نشر الوعي حول هذه المبادرة في مدرستها وتشجيع زملائها على الانضمام.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت الفعالية عرضًا لمجموعة من مقاطع الفيديو القصيرة بعنوان "شانغهاي، مدينتي"، حيث جذبت مجموعة متنوعة من الأجانب المهتمين بتوثيق ومشاركة تجاربهم في شانغهاي من خلال وجهات نظرهم الفريدة.