منطقة شانغهاي التجارية المعفية من التأشيرة تبدأ التشغيل التجريبي بحلول نهاية العام

arabic.shanghai.gov.cn

10001.jpg

صورة فنية تخيلية لمنطقة التعاون التجاري الدولي في مركز شانغهاي الشرقي.

أعلنت سلطات شانغهاي في 1 آب/أغسطس أن منطقة تجارية دولية جديدة تسمح بدخول الزوار الأجانب المدعوين بدون تأشيرة ستبدأ التشغيل التجريبي بحلول نهاية عام 2025.

تقع منطقة التعاون التجاري الدولي في مركز شانغهاي الشرقي بالقرب من مطار بودونغ الدولي ومحطة شانغهاي الشرقية للسكك الحديدية التي لا تزال قيد الإنشاء.

تغطي هذه المنطقة مساحة قدرها 880000 متر مربع، أي ما يعادل تقريبًا مساحة 120 ملعب كرة قدم، وتعد جزءًا من مبادرة الصين الأوسع لتعزيز الترابط العالمي وتشجيع الانفتاح الاقتصادي.

وقد وافق مجلس الدولة الصيني على المشروع في فبراير 2024، ومن المقرر أن يتم تطويره على ثلاث مراحل: تبدأ العمليات التجريبية في عام 2025، ويتم استكمال البنية الأساسية والإغلاق الكامل بحلول عام 2028، على أن يُنجز المشروع بالكامل في عام 2030.

دخلت ثلاثة لوائح أساسية حيز التنفيذ رسميًا يوم الجمعة، وهي تتعلق بالجمارك والهجرة والتشغيل. وبموجب هذه اللوائح، يمكن للزوار الأجانب المدعوين من قبل شركات مسجلة دخول المنطقة دون الحاجة إلى تأشيرة صينية. ويسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى 30 يومًا، مع إمكانية التمديد.

كما تم تبسيط إجراءات الدخول والخروج – حيث يمكن للزوار الوصول إلى مطار بودونغ، والدخول مباشرة إلى المنطقة، ثم استكمال إجراءات المغادرة من داخل المنطقة نفسها.

قال هوو لي، نائب رئيس محطة شانغهاي العامة لفحص الهجرة، إن الزوار المدعوين يمكنهم تجاوز عملية التقديم للحصول على التأشيرة عن طريق تقديم خطاب الدعوة وجواز السفر عند الوصول إلى المطار. أما الراغبون في السفر إلى شانغهاي أو مناطق أخرى في الصين، فيمكنهم استكمال إجراءات الهجرة الرسمية داخل المنطقة. ويمكن أيضًا للمسافرين المحليين دخول المنطقة عن طريق الحصول على تصريح عبر منصة إلكترونية.

10002.jpg

منطقة شانغهاي التجارية المعفية من التأشيرة تبدأ التشغيل التجريبي بحلول نهاية العام

قال وو تشون فنغ، نائب مدير مكتب إدارة المنطقة، إن المنطقة تهدف إلى دعم ثلاث وظائف أساسية: تسهيل التبادل التجاري الدولي، واستضافة المعارض الرفيعة المستوى، وتعزيز خدمات التدريب.

وأوضح أن المنطقة ستسمح للمهنيين الأجانب الحاصلين على مؤهلات معترف بها بالعمل في قطاعات مثل القانون، والمالية، والاستشارات، وغيرها. كما تُعد المنطقة منطقة تجريبية للمستشفيات ذات الاستثمار الأجنبي، بهدف تقديم رعاية صحية بمعايير دولية لزوار الأعمال.

وستضم المنطقة مرافق عالية المستوى للبحث والتدريب، تشمل مختبرات التكنولوجيا الحيوية، ومراكز الذكاء الاصطناعي، ومرافق اختبار الطيران والفضاء. كما سيتم إنشاء مجمع تجاري متعدد الاستخدامات يضم فنادق ومحلات تجزئة ومرافق ترفيهية ومساحات عامة للترفيه.

وسيُسمح باستيراد المعدات والمواد اللازمة للتشغيل عبر نظام جمركي مبسط مع إمكانية الحصول على إعفاءات ضريبية. ويمكن للزوار حمل متعلقات شخصية معقولة، مع إخضاعها فقط لفحوصات أساسية تتعلق بالسلامة والحجر الصحي. كما يُسمح للشركات باستخدام المنطقة لإجراء اختبارات خالية من الرسوم الجمركية، والتجارة الإلكترونية، والأنشطة التجارية الخارجية.

وستقدم المنطقة خدمات متكاملة للزوار الدوليين، بما في ذلك الدعم متعدد اللغات، وخدمات الطيران والسفر، والإنترنت عالي السرعة، والرعاية الطبية وفقًا للمعايير العالمية. وسيتم قبول وسائل دفع متعددة، بما في ذلك البطاقات الدولية، وتطبيقات الدفع عبر الهاتف المحمول، والنقد، لضمان تجربة سلسة في الأعمال والتعاون عبر الحدود. وأشار المسؤولون إلى أن الخطوات التالية تشمل الدفع نحو المزيد من التطورات السياسية لتلبية احتياجات الشركات الدولية.